عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عام الحسم والتحدي

.. لم أنشر مقال الأمس في وداع عام 2013، الذي أبى أن يترك مصر إلا بعد أن أثخنها بالجراح، فبعد أن كتبته مزقت أوراقه وألقيتها في أقرب سلة مهملات، حرصاً على مشاعر القارئ الكريم،.. وتفادياً للوقوع تحت طائلة قانون جرائم الغش، قسم السب والقذف.. واستخدام ألفاظ غير لائقة..

.. واليوم كنت أتمنى أن أكتب ما تعوّدنا عليه في استقبال عام جديد، نرجو أن يكون عام خير وسعادة على مصر وأهلها، يعمّ فيه الناس السرور وتنضح وجوههم بالحبور، وتسود لياليهم السكينة والهدوء... ولكن معسول الكلام.. وأطياب الأماني لا مجال لها، ولن تعدو «حقن» تخدير لشعب عظيم، لا يجوز أن يشارك أي كاتب شريف في جريمة تخديره.. بل واجبنا تحذيره.. لا تخديره.
طبعاً كلنا «نتمنى» على الله أن يسبغ رحمته على مصر وأهلها، وسائر بلاد المسلمين، والعالم أجمع، وندعوه أن يهدي حكامنا الى ما فيه خير بلادنا ورضاه، غير أن الأماني والتمنيات والدعوات لا تكفي، فمصر تواجه منعطفاً خطراً، ولابد أن نواجه الحقائق مهما كانت «مرارتها» وقسوتها، فعام 2014 هو عام الحسم والتحدي، .. وما لم تعبر مصر والمصريون عام 2014 «على خير».. فلا يعلم سوى الله

مصيرنا جميعاً.
.. نعم.. فمعسول الأماني، وحلو التمنيات لن ينفعا في مثل هذه الظروف التي تكاد المحروسة تتفتت فيها حسب أهواء وقناعات ومصالح واتجاهات أبنائها، وما لم ندرك حجم وخطورة التحديات التي نمر بها فلن نتمكن من مواجهتها التي لن تنجح سوى بالتضحية بجزء من مصالح كل منا، حتى تسير المركب «العالقة» قبل أن يحيلها التشبث بالرأي والمصالح والأهواء الى مركب «غارقة» والعياذ بالله.
وأدعو الله أن يوفّق المصريين جميعاً الى الوصول لصيغة تعايش تحافظ على وحدة أرض مصر وتحميها مما تمر به دول مجاورة، كنا نحسبها قبل سنوات قليلة متماسكة، ومتعاضدة، فإذا بها تتفتت تحت نير الحروب الأهلية والانقسامات.
كما يحدث في سورية وليبيا والعراق والسودان.
ودعواتكم لهم جميعاً بالسلامة في 2014.
واللهم احفظ عالمنا العربي والإسلامي من كل سوء.


[email protected]
[email protected]