عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكومة حرب


.. تفجير عبوة ناسفة في الحي السابع بمدينة نصر،.. ضبط 10 آلاف كيلوجرام مواد متفجرة داخل مخزن سماد في رفح من مادة (إيه بي سي) المتفجرة والتي تستخدم لتصنيع الصواريخ محلية الصنع والعبوات المتفجرة، وقبل ذلك ضبط طنين من مادة (تي. إن. تي) شديدة الانفجار عند مداهمة منطقة الصرصورية بالقرب من حدودنا مع غزة، وقبل هذا بساعات اكتشاف 700 كيلوجرام متفجرات بمنطقة الاحراش المتاخمة لمدينة رفح، واحباط تفجير 150 كيلو من المتفجرات تمت زراعتها اسفل برج أمني في سيناء، أخيراً تفجير بوابة معسكر الأمن المركزي في الاسماعيلية.

ثم أسمع من يحاول أن يكذِّب ويسفِّه ويجادل في حقيقة أن مصر في حالة حرب؟!
اذا لم يكن كل ما سبق.. ومعه ضبط الآلاف من قطع السلاح المختلف الأشكال والاستعمالات، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية.. إذا لم يكن حالة حرب مع عدو جبان، فماذا نسميه إذن؟
صديقي الكاتب الصحافي مؤنس زهيري، نجل نقيبنا الرائع الراحل كامل زهيري – رحمه الله – له وجهة نظر تستحق الاحترام، يقول: «أما وقد وصل الحال بالوطن إلى ما هو فيه، فلا بديل عن الفريق أول عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، والفريق صبحي صدقي رئيساً للوزراء، وبعد كده يا سيدي نبقى نعمل دستور وانتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية واجتماعات وجلسات مصالحة – ومؤتمرات توافقات.. ونتصور مع بعض ونرفع إيدين بعض.. ونبوس بعض كمان، فمصر في حالة حرب،.. مصر تحتاج «حكومة حرب».. مصر في حاجة إلى رجال حرب.. وما رجال الحرب إلا أصحاب القرارات الحاسمة الباترة.. السريعة.. المباشرة، بدون سياسات

«اللف والدوران».
.. أعرف صديقي مؤنس زهيري منذ زمن، وأوقن أنه من أصحاب الفكر المنفتح، والعقل الليبرالي، شديد الوطنية، محب لمصر إلى أقصى درجة، لكنه مثل الكثير من المثقفين الوطنيين، آلمهم ما يحدث لمصر، واستشرفوا الطريق المظلم الذي تسير فيه، وأيقنوا ان مصر لا تحتمل الآن ترف الاختلاف.. والسفسطة والجدل العقيم مثل: هل نلتزم بخارطة الطريق ام نعقد الانتخابات الرئاسية قبل النيابية؟.. وقد علموا ان الاقتصاد المصري ينهار ولن يحتمل المزيد من «توقف الانتاج» مع وقوف المصريين إما في مظاهرة او لإفشال مظاهرة.. او للمطالبة بمطالب وامتيازات فئوية،.. المهم اننا منذ 3 سنوات لا ننتج شيئا، ولا نجذب مستثمرا، ولا نحقق أمنا للوطن.. ولا أمانا للمواطن.
فلابد من «حكومة حرب» لإنقاذ الموقف.. ثم ليكن بعد ذلك ما يكون؟!
.. أغلبنا يفكر كما يفكر صديقي مؤنس، ولكننا نخشى ان نوصم بمعاداة الديموقراطية، وهي تهمة وهمية مثل معاداة «السامية»، .. فلتذهب الديموقراطية الى حيث تذهب.. ولتبق مصر آمنة مطمئنة.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]