رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الأهلي».. صانع الفرح

.. كعادته رسم «الأهلي» البسمة على الوجوه الحزينة التي تلازمها الكآبة منذ عقود حتى كادت تفقد سمعتها انها.. «وجوه تعشق الابتسامة»، وتصنع الضحكة، وتخترع النكتة، شكرا للنادي الاهلي العريق صانع الفرحة.. وراسم البسمة على وجه مصر.. وشكرا لـ«الاخوانيين» أبوتريكة (أمير القلوب)، والنجم أحمد عبدالظاهر على الهدفين،.. ولا داعي أبدا لادخال السياسة في الرياضة، فأنتما نجمان رياضيان، وتعلمان أن اللوائح الدولية والافريقية التي ارتضيتما اللعب تحت جناحها تحظر الاتيان بأي اشارات سياسية أو دينية أو عرقية، او ارتداء شارات ذات مغزى سياسي أو ديني أو عرقي،.. وإلا تحولت ملاعب الرياضة الى ساحات حروب لا معنى لها.

ولاشك أن من حقكما أن تعتنقا من الفكر ما تريدان، ومن المذاهب ما تقتنعان به، وأن تكونا عضوين في أي حزب سياسي أو جماعة سياسية، لا ينازعكما في هذا الحق عاقل، فحرية الفكر والعقيدة والتوجه السياسي مكفولة للجميع، وإلا لماذا قامت الثورات؟!
… ولكن التعبير عن المواقف السياسية، والانتماء الفكري أو الحزبي ليس مكانه الملاعب الرياضية على الإطلاق، وهناك وسائل عديدة لممارسة السياسة، أو التعبير عن الأفكار والمعتقدات الحزبية أو الدينية أو غيرها، ليس من بينها «كرة القدم»، عدا ذلك لا أحد يستطيع «الحجر» على تفكيركما أو قناعتكما أو انتمائكما العقائدي.. فلتشيرا بأربع أصابع.. أو ترتديا الفانلات الصفراء.. افعلا

ما تشاءان.. ولكن خارج المربع الأخضر، فمصر لا تنقصها فتنة!!
وأقول للمطالبين بـ«ذبح» النجمين، لا مانع من المحاسبة طبقاً للقانون، لكن دون نصب المشانق، وتجهيز المقاصل مسبقاً، حتى لا تفسدوا «فرحة» المصريين من ناحية، ولا تعطوا الأمر أكبر من حجمه من ناحية أخرى، فانتصار النادي الأهلي العريق وفوزه بلقب بطل أبطال دوري أفريقيا لا يمكن بأي حال أن «يختزل» في «أربع صوابع» رفعها لاعب؟!
وأدعو الله ان يهدينا جميعا لما فيه خير مصر، وان «نستوعب» خطورة التحديات التي تواجهنا، وان نبدأ في «تعلم» ممارسة الديموقراطية الحقيقية بشكل سليم، وصحي، ليس فيه اصرار على «اقصاء» فصيل أو تعنت في مواجهة حقائق الامر الواقع، ولنستغل فرحة كل المصريين بالانجاز الرياضي، لنحاول العودة جميعا للتركيز على اعادة بناء مصر، لتزيد «سويعات» فرحتنا ونعود مرة أخرى شعباً «متفائلاً».
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

[email protected]
[email protected]