رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العار.. والحياء

.. لولا أن الأمر تحول إلى فضيحة دولية، ونشرته CNN وعلَّقت عليه وكالات الأنباء العالمية، لولا ذلك ما تعرضت له، فالموضوع برمته مثير للقرف والغثيان سواء ثبتت صحته، أو تأكد كذب ادعائه.

عن «مزاعم» اغتصاب القيادي الإخواني د.عصام العريان في محبسه أتحدث، والذي سارع الحقوقي الشهير حافظ أبو سعدة للمطالبة بالتحقيق فيه، وضم إليه أيضاًً القيادي د.محمد البلتاجي.
ولا شك في أنني أؤيد وبشدة مطالبة أبو سعدة، وأساند البلاغ الذي قدمه المحامي د.سمير صبري إلى النائب العام للتحقيق في الأمر، وأتمنى على النائب العام أن يأمر بنقل القياديين فوراً من محبسيهما إلى مكان أكثر أمناً، ويخضع لأقصى معايير الرقابة، ثم يشكل لجنة تضم خبراء عالميين، مهما كانت كلفتهم المالية للكشف على الرجلين والتأكد من مزاعمهما، وإعلان نتائج تقرير اللجنة- الذي ينبغي ألا يتجاوز إعداده أياماً معدودة- أمام أجهزة الإعلام في مؤتمر صحافي عالمي حتى نمحو هذا «العار» من جبين مصر.
وإذا ثبتت صحة الادعاء، فتجب إقالة وزير الداخلية ومحاكمة كل من شارك أو ساعد أو أخفى أي معلومات عن هذه الفضيحة، وتطبيق العدالة عليهم جميعا، حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الوحوش الآدمية التي تستغل حبس «رجلين» للاعتداء عليهما واغتصابهما، حتى لا يظل الامر «وصمة عار» في جبين كل مسؤول عرف بالامر، وسمع استغاثة الرجلين ولم يحرك ساكنا!!.
واناشد رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، وهو القاضي الجليل، ان

يصدر اوامره لرئيس الوزراء الدكتور الفاضل حازم الببلاوي بالاسراع.. وفورا في تشكيل اللجنة تحت اشرافه.
.. وحقيقة لا يمكن تصور الاحتمالين.. احتمال ان يتجرد رجل امن من انسانيته و«يغتصب» رجلا جاوز الخمسين وهو مقيد اليدين او معصوب العينين، فحتى اخس الحيوانات لا تفعل ذلك.
والاحتمال الثاني أن يتجرد «رجل» من كرامته ورجولته، ويسعى بنفسه لفضح ذاته واهله وابنائه واحفاده، ويدعي كذبا وزورا وبهتانا أنه تم «اغتصابه» في محبسه!!.. ليكيد لخصوم سياسيين!!.
لذلك لابد من تشكيل اللجنة.. وفوراً، فهي الجهة الوحيدة- مع الاستعانة بالطب الشرعي- القادرة على كشف الحقيقة التي لا يعلمها سوى الله.
كفانا الله وإياكم شر الفضائح كلها، وادعوا الله معي أن يطهر مصر من «أشباه الرجال» والوحوش الآدمية، وكل من يسعى لوصم هذا البلد بالعار.
.. اعتذر للقارئ الكريم مرة أخرى عن الاضطرار للخوض في الموضوع المخزي.. ولله الامر من قبل ومن بعد.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]