رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناريو.. «الرعب» القادم من الشرق

الحمد لله الذي حفظ مصر من الكوارث «الطبيعية» من أعاصير.. وبراكين.. وزلازل.. وغيرها، ويعلم الرحمن الرحيم ان مصر «الغلبانة» لا تتحملها، ولا تطيق تبعاتها الانسانية والاقتصادية والاجتماعية،.. وأغلب الظن أنها لن تجد بين اشقائها وشقيقاتها من سيقيل عثرتها أو يمسح دمعتها.. فالحمد لله على لطفه بعباده.. فهو الخبير القدير.. علام الغيوب.

وأدعوكم للدعاء معي أن يرحم المولى مصر ويحفظها من كيد بعض أبنائها غير البررة، واشقائهم المغرر بهم الذين لا يعلمون، الذين يدفعون بمصر الى أتون حرب يعلم الله وحده ويلاتها، وما ستسفر عنه من محن، وما سيتبعها من مآس.
.. ما كشف عنه حادث مدينة نصر جد خطير.. ولابد من التعامل معه بأقصى درجات الجدية، دون التفات الى بعض الاصوات التي تقلل من أهميته لتنفيذ مآرب سياسية، أو لتتهم حكومة «الاخوان» بأنها تضخمه حتى تجذب الانظار اليه، ويلتف الشعب حولها لمكافحة ارهاب «مصطنع»! هؤلاء – فيما أعتقد – لا هم لهم سوى مكاسبهم السياسية، وظهورهم الإعلامي، دون الاهتمام بأمن مصر الحقيقي الذي يأتي على رأس قمة أولويات أي مصري يحب بلده، ويريد استمرارها وطنا لابنائه من بعده.
أول و«أبسط» تداعيات ما يحدث بدء دول العالم تحذير مواطنيها من المجيء الى مصر كسائحين، وتحذير رعاياها المقيمين في مصر، وقد رفعت بريطانيا بالفعل مستوى التحذير من التهديد الارهاربي في مصر من (عام) الى (عالي)، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «ان هناك تهديداً ارهابياً كبيراً يشمل كافة المناطق المصرية بما فيها سيناء». وحذر السائحين من مغادرة المنتجعات التي تحظى بحراسة مشددة،.. وللأسف كل ذلك سيؤثر سلباً على موسم السياحة المضروب أساساً!! وطبعاً سيتبع بريطانيا العظمى العديد من الدول، وربنا يستر.
نأتي للتهديد الحقيقي الذي نعيشه، وهو ما كشف عنه ضبط خلية «مدينة نصر» الذي تقول وزارة الداخلية انها تضم 12 متهماً بينهم تونسي، يعتنقون الأفكار التكفيرية، وان مقارها موزعة على القاهرة والاسكندرية والغربية والجيزة، وانه عقب كشفها تم ضبط كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والقنابل اليدوية ومنصات اطلاق الصواريخ وأجولة من مادة تي. ان. تي شديدة الانفجار، وهواتف نقالة معدة لاستخدامها في التفجير عن بعد، ودوائر الكترونية تفجيرية كاملة، وصواريخ كاتيوشا مضادة للدبابات، وبنادق وطلقات قناصة، وطبنجات..
باختصار معدات حرب ينقصها الطائرات والغواصات والدبابات!!
ما كل هذا الرعب؟.. بح صوت الكثيرين وهم يطالبون الحكومة بمكاشفة الشعب ومصارحته عقب كل ضبطية سلاح غير معتاد «اين تذهب هذه الأسلحة؟.. ومن وراءها؟ لكن لا من مجيب..
وخرج علينا زعيم القاعدة د.أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن في شريط مسجل خص به مصر يدعو المصريين «الأحرار» الى خطف الأجانب، ويدعو «الناس الشرفاء» للقيام بإنجاز الثورة التي أجهضت، والى انتزاع كرامة وشرف مصر من «الأيدي الفاسدة»،.. هل أصبحت حكومة «الإخوان» ورئاسة «مرسي».. «أيدي فاسدة»؟!!
إذا كان كل ما أعلن عنه صحيحاً - فنحن مقبلون على كارثة.. واذا كان نصفه دقيقاً فنحن بانتظار مصيبة!
وإذا كان هناك «أعضاء أو مؤيدون او حلفاء او أصدقاء لتنظيم «القاعدة» في مصر وسمعوا دعوة الظواهري الى ضرورة التصدي للتطبيع، وعملية السلام واحتلال إسرائيل لفلسطين وأي حصار لغزة.. أي باختصار حل كل مشاكل الأشقاء منذ نكبة 1948 حتى الآن.. فورا!! فعلينا إذا أن نتوقع سيناريو «كارثياً» من نوعية ضرب إسرائيل للأشقاء في غزة عقب إطلاق صاروخين «فشنك» على مستوطنة مهجورة! ثم يلجأ الأشقاء الى «سيناء» نتيجة الضغط الإسرائيلي الخانق، والعدوان الغاشم، ويتصدى «أشاوس» القاعدة لعبور الحدود وتلقين العدو الكافر درسا لا ينساه، فتشهد إسرائيل العالم على اختراق حدودها ثم تغلق الحدود تاركة عشرات الآلاف من اللاجئين «الغزاويين» في سيناء، ويتم «تدويل» المسألة.. الخ.. الخ.. الخ.. والباقي اقرأوه في كتب التاريخ.. وحفظ الله مصر وفلسطين وشعبيهما من كل سوء.

[email protected]
[email protected]