رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القدس.. والربيع العربي

ليست امرأة واحدة تصرخ «وا معتصماه».. بل القدس كلها ومسجدها الأقصى، أولى القبلتين، تصرخ «وا إسلاماه».. وللاسف لا مجيب،.. ولا معتصم اليوم!

.. بالرغم من «الربيع العربي»، الذي تحول إلى «ربيع اسلامي» في مصر وتونس وليبيا.. وقبلهم في تركيا،.. الا ان هذا المد الاسلامي لم يُطرف لخنازير الصهيونية عيناً.. ولم يُرجف لهم رمشاً، وواصلوا تعديهم وافسادهم في القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك، حتى تعالت صرخات الاستغاثة مسلمة ومسيحية تستنجد بالعالم الحر، وبقادة المسلمين.. ولكن لا من «معتصم».
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تشكو: حالة التوتر الشديد في محيط المسجد الأقصى المبارك حيث ينتشر العشرات من عناصر القوات الإسرائيلية الخاصة عند مدخل باب المغاربة بعد دعوات من مجموعات يهودية متطرفة لاقتحامه بشكل جماعي للاحتفال بما يسمى «عيد العرش»، حيث تم إخراج جميع المصلين الشباب من المسجد من هم تحت سنة 45 ولم يبق فيه إلا من هو فوق 45 عاما، كما تم اعتقال 4 صحافيين ومصور تلفزيوني بخلاف اعتقال إحدى المرابطات فيما سمحت الشرطة لمجموعة تضم 30 مستوطنا بالتجول في باحات الأقصى.
الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك يصرخ محذرا مما تنوي القيام به مجموعات يهودية متطرفة من اقتحام المسجد للاحتفال، ومنبها ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية ترعى هذه الجماعات المتطرفة التي تعيث فسادا في الأراضي الفلسطينية وتسعى الى فرض واقع جديد في المسجد وتقسيمه مكانا وزمانا. ولا من مجيب!
فضيلة مفتي القدس يستنجد بحراس المسجد الاقصى والمصلين فيه بالالتزام بواجبهم في حمايته وحث كل من يستطيع الوصول الى المسجد الاقصى من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 الى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه،.. والنتيجة مزيد من

الدماء ستسال من فلسطينيين عزل، أمام جنود صهاينة.. ومستوطنين متطرفين مدججين بالسلاح.
ومن المعتدين على الحرم القدسي هذه المرة؟ انها منظمة يهودية متطرفة تدعى «منهيجوت يهوديت» (قيادة يهودية) وهي جناح من حزب الليكود الحاكم، ويقودها صهيوني متطرف هو موشيه فيجلين وهو يتمتع بحماية وحصانة الحزب الحاكم ويرفع شعار ضرورة هدم المسجد الأقصى، وليس ما يجري الآن إلا «جس نبض» للحكومات الإسلامية الغارقة في مشكلاتها،.. ماذا ستفعل إذا دخل الصهاينة هذه المرة وبدأوا عملية الهدم بالفعل في حراسة جنودهم وعتادهم وسلاحهم (والله أكبر من فوقهم جميعاً)، لكن هذا هو دأب الحكومات الصهيونية المتعاقبة.. تحتمي بمقولة «جماعات متطرفة» وهي تساندها وتدعمها وتحميها.
وهو بالضبط ما تم عند اقتحام الحرم الإبراهيمي في الخليل، وانتهى الأمر إلى قرار بتقسيمه بين المسلمين واليهود!!
أعلم أن كل حاكم مشغول ببلده – وأن ظروف دول «الربيع العربي» ليست موائمة.. لكنها القدس يا سادة.. «القدس عروس عروبتكم».. لو تذكرون!!.. وهو المسجد الأقصى الذي ستسألون عن عدم حمايته.. وأدعو الله ألا يذكر التاريخ أن الصهاينة «هدموه» في عهودكم السعيدة.
وحفظ الله مصر وفلسطين وشعبيهما من كل سوء.
[email protected]
[email protected]