الإرادات التي اتفقت لتخريب مصر!
«تكلفة فوضي مصر!» كان هذا عنوان مقالي «مكلمخانة» في مكانه هذا يوم الجمعة الماضية، وأشرت في هذا المقال إلي أن من الواجب تقصي تكلفة الفوضي التي تشهدها مصر حالياً علي قدر اهتمامنا بتقصي حقيقة الأموال
التي نهبت في مصر ونزحها لصوصها إلي خارج البلاد! كما أنني أشرت إلي أن الذين نهبوا الأموال مازال أمامهم منها الكثير للإنفاق علي «الفوضي» التي كان يهدد بها الرئيس السابق مبارك بأنها ستنطلق من بعده إذا اختفي إلي جميع أنحاء مصر، فكان علي الذين نهبوا أموال مصر من أعوان الرئيس السابق إثبات أن مقولته صادقة، وأن «الاستقرار والاستمرار» مما كان يتخذ منه الرئيس السابق الغطاء لحكمه واستمرار فساد حقبته لابد من استعادتهما بأي ثمن، وأن الذين أنفقوا الأموال علي «موقعة الجمل» ومازال إنفاقهم مستمراً علي تدمير وتخريب مصر والحيلولة دون استقرارها هو هدف لابد من الالتزام به وقد نعموا في عهد الرئيس السابق بكل ما وضعوا أيديهم عليه من الأموال والممتلكات!، وكان مما يلفت نظري خلال شهور ما أعقب اندلاع ثورة 25 يناير تكاليف إعاشة ورعاية الآلاف - بل الملايين - التي أصبحت لا شاغل لها سوي الخروج واحتلال الميادين والاعتصام لأسابيع وانقطاع معظم هؤلاء عن أعمالهم التي توقفت تماماً، وطالبت في أكثر من مقال بالبحث عمن ينفق علي تكلفة الفوضي التي شملت أنحاء مصر، والتخريب الذي أصبح يطال أي مبني مهما كانت حرمته التي استقر المجتمع والقانون عليها، وهذا الهدف الذي لا يغيب عن عيون هذه الحشود من إحداث الفوضي في كل مناسبة مهما كانت جليلة حتي نظر القضايا الخاصة بأحداث الثورة والجناة الذين أسقطوا ما أسقطوا من القتلي والمصابين من الشهداء الذين دفعوا حياتهم في سبيل انتصار الثورة!
وكان من الواضح للعيان أن الذين يصرون علي استمرار الفوضي ووقف الإنتاج علي أي صعيد لا ينتمون