مكلمخانة
تريد الجهات الخارجية التي دبرت وخططت لتفجير الكنيسة والمسجد في الإسكندرية أن تقول إن مصر عارية ومخترقة!، وأن لكل من يريد أن يفعل بها شيئاً وقتما وأينما يحب يستطيع!، ولمن أراد تعكير صفو مصر وترويع آمنيها أقباط ومسلمين أن يختار توقيت ذلك في احتفالها بهذا العيد أو ذاك، وعلي مصر أن تذعن لحالة دائمة من الرعب والتهديد الذي تحمله إشارة التفجير في الإسكندرية!وأنه لن يسلم مسيحي أو مسلم من هذا التهديد الماثل علي الدوام ليتحول أمن وأمان مصر إلي مجرد شعار ولافتة من أي مضمون!.
وهذا ما لفت إليه خطاب الرئيس مبارك القصير الذي توجه به إلي الأمة بعد انفجار الإسكندرية مباشرة ليؤكد أن في مصر دولة لها حكومتها القوية.. التي تستطيع قطع رأس الأفعي خارج وداخل مصر!، وفي رأينا أن حادث الانفجار في الإسكندرية قد أراد أن يؤكد أن ذراعاً قوية تستطيع أن تبطش بمصر في أي وقت!، في ظل نظام غير مستقر وأمن معني فقط بالأمن السياسي فيما ذهب إليه الانفجار من المعاني والرسائل التي أريد إرسالها وتأكيد ما تحمله إلي المواطنين قبل الدولة والحكومة!.
ونحن كمصريين يجب علينا الانتباه جيداً إلي أن علينا جميعاً وأد هذه الرسائل والمعاني قبل أن تتحول إلي جرائم تنفيذية صادمة كما كان انفجار الإسكندرية، وأول ما يجب علينا أن نفعله التلاحم الحقيقي بيننا أقباط ومسلمين فلا يعوزنا الدليل اليوم
إننا لا يجوز لنا أن نلوم أعداءنا إذا ما خيلت لهم أوهامهم أننا شعب غائب عن الوعي، أو أننا في حاجة إلي من وما يوحد صفوفنا!، فليس بالظاهر والمجاملات حتي تتأكد وحدة الوطن، بل السعي قولاً وعملاً لكي يكون كل مواطن يؤمن بأن مصر له وهو لمصر، وهذا لن يتأتي إلا بسعي كافة القوي إلي ذلك، وقبل هؤلاء جميعاً الدولة والحكومة.. حمي الله مصر.