رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هدنة مشتركة للمواطنين والدعاة والمتوترين!

هي فترة نقاهة يجب الا تقل عن شهر بالتمام والكمال هو الشهر التالي مباشرة لشهر رمضان الكريم! وهي نقاهة اجبارية مشتركة للمواطنين الذين لم يتخمهم الطعام بقدر ما اتخموا حقا بالصداع وزغللة العيون من كثرة ما تابعوا في كسل الشهر الكريم

الذي اصبح اختراعاً مصرياً خالصاً فرضوه على انفسهم فندر ان تجد احداً يعمل بعضا من ساعات رمضان ولا أقول كل ساعات العمل!، بل اصبحت عبارة «كل سنة وأنت طيب» جواز السفر العام الذي يحمله كل مصري يعتذر عن عدم العمل طوال ايام الشهر! والمحتاج فيهم للشغل يؤكد انه قد يعمل بعد الافطار الى السحور اذا تخلي عن مشاهدة التليفزيون حتي مطلع الفجر! وكل هؤلاء قد خرجوا من الشهر الكريم «مرضي» امراض المعدة والرأس وخوائها من أي شىء مفيد، بل هم جميعاً ضحايا هذه الثرثرة التي لا تنفض من بعض حملة رخصة الكلام وشهوته وقد انتدبوا وحدهم - دون أهل مصر - لاتحافنا بأحاديث في السياسة! سياسات الساعة وما بعد الساعة!، ومستقبل المصريين الذين لا يعرفون حتي الآن ماذا يريد لهم وبهم هؤلاء الذين لم يكفوا عن الكلام لساعة واحدة! ومن لا يبث لهم في النهار يبشرونك بأنهم عليهم الدور في المساء والسهرة!، الكلام كله معاد مكرر عن ثورة يناير وما يجب وما لا يجب على المجلس العسكري ان يفعله! والدكتور «شرف» الذي اصبح الرجل الوحيد الذي يحظى بسخط رتب له البعض بوتيرة منتظمة! وينتظرون على أحر من الجمر أن ينفجر د. شرف غيظاً وضيقاً فيتركها لهم ليرى - ونرى معه - ماذا سيفعلون هم بمصر مادام هو لم يستطع - من وجهة نظرهم - أن يفعل

شيئا لها بعد الثورة!

والدعاة الذين لا أشك في أنهم قد بذلوا فوق الطاقة جهوداً لم تتوقف! وعقيرة الوطن منهم مصيبة تدفع بالكلام المعاد المكرر ليس في الندوات! بل في برامج المسابقات السخيفة التي رعتها شركات الاعلان حتي لو كانت ألغاز هذه المسابقات لا تصلح للطرح على الاطفال! وبعض من هؤلاء الدعاة قد خصص للناس من «وقته الثمين» ساعات مسائية محددة لمن يطلبونه على تليفونات تظهر صورته معهم لكي يطلبوه في «أي فتوى عويصة» لا يمكن لغيره الاجابة عنها!، وهو يحذر الذين سيطلبونه بأنهم يجب ان يعلموا من البداية ان الافتاء ليس سهلاً كما يتصورون! وإنما هو جهد خارق عليهم أن يقدروه من بداية الامر فلا يملوا طلبه بالتليفون! وكله على المحمول «ماشي» المهم أن يبادروا بالاتصال!، وسيظل صاحب الدعوة مؤكداً على أنها مفتوحة ما دام الاتصال على حساب من يطلبونه! ولهذا ولا شك نصيب في كعكة المكالمات التي لا تأكلها شركات المحمول وحدها، بل اصبح الدعاة ركيزتها في رمضان وغير رمضان! الآن امام هؤلاء جميعاً هدنة اجبارية يصلحون بها ما عطب من صحتهم وأنفسهم!