حرق العراقيين ليس جريمة أمريكية!
مشاة البحرية الأمريكية نشرت صوراً لبعضهم وهم يحرقون جثثاً لعراقيين فى «الفلوجة» العراقية عام 2004!، وفى بعض هذه الصور ظهر جندى من مشاة الأسطول الأمريكى يسكب البنزين على جثث قبل أن يقوم بإحراقها!، وصورة أخرى لجندى أمريكى آخر يلتقط صورة أمام جمجمة لعراقى مات للتو!،
وذكرت الأنباء أن الجيش الأمريكى قد فتح تحقيقاً بعد نشر صور لهؤلاء الجنود وغيرهم!، حسبما ورد فيما أعلنه متحدث باسم البحرية الأمريكية ونشره موقع «تى. م. زد» المتخصص عادة فى نشر أخبار المشاهير، وقد ذكر المتحدث باسم وحدة النخبة فى الجيش الأمريكى أنه يجرى التحقيق والتحقق من صحة هذه الصور، والظروف التى التقطت فيها، وهل تم تحديد هوية الجنود المتورطين فيها أم لا؟، وأوضح الموقع الذى سلم للبنتاجون 41 صورة للوقائع التى تضمنتها هذه المشاهد فى «الفلوجة» معقل المقاومة السنية فى العراق، والذى دارت فيه معارك عنيفة ضد الجيش الأمريكى!، ولكن مفاجأة صادمة جاءت من زعم للمتحدث العسكرى باسم «البنتاجون» بأن «الصور لا تشكل جرائم حرب»!.
وقد أصبح ثابتاً فى ذاكرتى أن الأمريكيين لا يفوتون بصفة دائمة فرص تنشيط ذاكرتنا العربية بكل ما يعين هذه الذاكرة على إدانة وازدراء ممارساتهم أينما حلوا بجنودهم وأسلحتهم باسم كل المبررات التى لا تخرج عن دوافع عدوانية بالغة الفحش والفجور!، وهذا الذى تضمنته السطور السابقة عن حرق مشاة الأسطول الأمريكى العراقيين «السنة» فى منطقة الفلوجة!، حيث كانت هناك المعارك التى كانت تشنها المقاومة العراقية ضد الأمريكيين، هذه الوقائع بصورها المتوحشة من حرق جثث المقاتلين العراقيين لا يمكن لنا ونحن نقرأها ونطالع بعض صورها إلا أن ترتد بنا الذاكرة الى الفضائح الأمريكية التى يندى لها الجبين الإنسانى فيما عرفه العالم بجرائم «سجن أبوغريب» العراقى الذى كان تحت إدارة وقبضة الجيش الأمريكى بعد اجتياحه للعراق وإنهاء حكم الرئيس العراقى صدام حسين!، فنتذكر كذلك كيف ادعت الولايات المتحدة أن عراق صدام حسين يملك ويصنع أسلحة دمار شامل!، وأن هذا مما يمثل مخاطر على التوازن العسكرى فى منطقة الخليج، وراحت الولايات المتحدة تنسج الروايات