»دوخة« المواطن بين الائتلاف والخلاف!
يبدو أن المهم الذي له الأولوية الآن أن تكون لكل جماعة لافتة!، ونحن بطبيعتنا نحب الشعارات واللافتات!، وفي حين تشكو مصر حالياً من خواء خزانتها وتراجع مخزوناتها وأرصدتها من كل شيء!، أصبح ما لدي مصر حالياً من أرصدة الشعارات واللافتات التي رفعتها الجماعات المختلفة تحت مسميات الائتلافات والاتحادات تغرينا بتصدير نسخ منها إلي المجتمعات المجاورة لنا التي تشهد حالياً انتفاضات أعقبت انتفاضتنا في 25 يناير وقبلنا تونس، وقد كان لدينا أثناء انتفاضتنا مطلب اتفق عليه الجميع وتلخص في الهتافات »الشعب يريد إسقاط النظام«، حتي تحقق المطلب بضغط شعبي عظيم ثائر كان يملك أصحابه التصميم علي أن يتحقق، فلما فرغنا من ذلك واستدرنا نتدبر أمورنا كان اللجج الكبير والوفرة في المسميات التي أنتجت لنا في مدة وجيزة عشرات الائتلافات والاتحادات التي شاءت إرادات أصحابها التأكيد علي أننا قد وقعنا في براثن معارك الاختلافات نخوضها عبر تشكيلاتنا الجديدة بعيداً عن الثورة التي وحدتنا ذات يوم علي هدف واحد »إسقاط النظام«!، فإذا أضفنا إلي »هوجة« الائتلافات والاختلافات هوجة الانفلات في جميع مجالات حياتنا بما يجعل المخاطر تتفاقم محيطة بنا مهددة بتوقف الحياة اليومية للمواطن العادي الذي هو في أغلبيته لا يبغي غير حياة كريمة ضامنة لاحتياجاته الضرورية!
لكن »التشكيلات الجديدة« قد شاء أصحابها ألا تجعل جماهير المواطنين يستقرون علي أهداف واحدة لما يجري من الصخب!، لقد أصبح المواطن دائماً هذه الأيام بين التشكيلات الجديدة وأهدافها التي لا يبدو من العمل عليها أنها تخص الناس!، بقدر ما