عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

بعد كل هذا‮ »‬العناء‮« ‬الذي كابده أعضاء مجلس الشعب الموصوف بالباطل حق لهؤلاء أن يمرحوا طرباً‮ ‬ونوماً‮ ‬وابتسامات لا تفارق ثغورهم،‮ ونحن الذين انتهت انتخابات حياتنا السياسية العامة إلي دخول هؤلاء المجلس لا يليق بنا أن نعكس مشاعرنا علي حالة الحبور وقد امتلأنا إحباطاً‮ ‬ونكداً‮ ‬وألماً‮ ‬وحزناً‮ ‬علي مصر فنعد علي هؤلاء ابتساماتهم وانشغالهم عن همومنا وأسفنا علي فرصة ضاعت علي مصر بأن تهنأ،‮ ‬ولو لمرة واحدة في تاريخها الانتخابي،‮ ‬بانتخابات‮ »‬نظيفة نزيهة‮« ‬كما كان وعد رئيسنا لنا‮!‬،‮ ‬ومن حق النواب المرحين النائمين الساكتين عن كل ما جري أن يفرحوا بنصر ربما كانت الهزيمة منه أفضل‮!‬،‮ ‬

 

ولا يجوز لنا أن نطلب منهم‮ »‬جدية‮« ‬واجبة والمناسبة في أول أيام انعقاد المجلس كلها فرح‮!‬،‮ ‬فهذه الجدية أولي بها نحن الغارمين الذين أصبح علينا أن نعمل بالجدية التي نطالبهم بها حتي لا يطول بهم المقام في مجلس أحاط به البطلان من كل جانب‮!‬،‮ ‬وليس من حق أحد فينا أن يلزم هؤلاء المرحين بجدية نحن أولي بها مع الشعب الذي نثق في أنه لن يبقي ملتفتاً‮ ‬بعيداً‮ ‬عن صميم شئونه وسحق إرادته دون خجل‮!‬،‮ ‬فليس لنا أن نراقب هؤلاء في‮ »‬عز‮« ‬مرحهم ونومهم أثناء أي من جلسات المجلس‮!‬،‮ ‬فكم رصدنا من قبل في مجالس سابقة انشغال بعض هؤلاء عن نقاش ساخن دائر بشأن اتفاقية لها خطورتها،‮ ‬أو قانون يمس حريات الناس،‮ ‬أو إنفاق عام شابته الشبهات‮..

‬رصدنا‮ ‬انشغال البعض من هؤلاء بالنوم أو الثرثرة مع جيرانهم في المقاعد،‮ ‬أو الحديث في تليفوناتهم وسجلنا هذا بالصوت والصورة‮!‬،‮ ‬بل واضطر رئيس المجلس من قبل إلي إعلان‮ ‬غضبه من مقاعد خالية من نوابها رغم جدية الجلسات‮!‬،‮ ‬فإذا كان هذا قد حدث في جلسات لمجالس سابقة وفيها ما هو أكثر جدية وأخطر،‮ ‬فهل ما نقلته العدسات أمس من داخل المجلس من مظاهر الفرح و»العنطزة‮« ‬بين النواب‮ ‬غير‮ »‬ريمة‮« ‬في عادتها القديمة‮!!‬

لم يكن ما نشرناه أمس،‮ ‬من داخل مجلس الشعب في انعقاده‮ ‬غير‮ »‬قديم‮« ‬استحضرته مناسبة الفوز ونشوة النصر،‮ ‬وقد أرادوا مجلساً‮ ‬لهم وليس لنا‮!‬،‮ ‬فالأعضاء ولا شك في نشوة‮!‬،‮ ‬والذي جعل للمجلس تشكيلته التي خلت من معارضة أو‮ »‬عوازل‮« ‬كما يخلون المجال وققاً‮ ‬علي الأحبة فقط جالس بينهم وقد حق له أن يتيه‮!‬،‮ ‬فقد أنجز وعده‮!‬،‮ ‬ولم تفلت منه شاردة أخلت بالنص‮!‬،‮ ‬فالنواب في‮ »‬عز‮« ‬يرفلون فيه وقد خلت لهم،‮ ‬بعيداً‮ ‬بعيداً‮ ‬وحدهم‮!‬