تحول المتاجر العملاقة إلي «سوبر ماركت»
حوار كان لافتا لي وقد أجرته الزميلة حنان عثمان ونشرته جريدة «الوفد» أمس الأول، وكيف لا يكون هذا الحوار مثيرا وقد كان طرفه اللواء نور الدين بكر رئيس مجلس إدارة شركة
بيوت الأزياء الحديثة - بنزايون - عدس - ريڤولي، وقد حمل الحوار تأييده لفكرة تحول بعض فروع هذه المتاجر ذات الاسم التجاري العريق، ووجودها الذي ظل راسخا في الأسواق لدهر طويل، منذ إنشائها في مصر علي يد ملاك يهود وغير يهود، الي تأميمها بعد ذلك وتحولها بأسمائها التجارية الي قطاع عام، وقد استمرت علامة علي تجارات محددة من الملابس والأقمشة والمفروشات الي الموبيليات وغير ذلك من هذه السلع المتجانسة، تلك الفروع والمنافذ التابعة لها في أنحاء مصر من العاصمة إلي الأقاليم، أعود إلي فكرة تحويل بعض فروع هذه المتاجر العملاقة إلي مشاركة القطاع العام الخاصة في إضافة تجارة الخضراوات والفاكهة ومختلف بضائع محلات السوبر ماركت الكبيرة الي النشاط الذي لم تعرفه من قبل هذه المتاجر العملاقة وفروعها!، وقد طالعت مكونات الحوار الذي وردت فيه الإجابات عن أسئلة الزميلة لرئيس مجلس الإدارة، فأكد أن دراسة أوضاع الفروع التابعة للشركة اتضح منها أن هناك فروعا قليلة الربحية بصورة كبيرة، بالإضافة الي وجود عدد كبير من الفروع المغلقة وغير المستغلة!، فجاءت فكرة استغلال تلك الفروع بالشراكة مع القطاع الخاص في مجالات مختلفة، وقد تلقينا عروضا مختلفة في ذلك، فكانت فكرة الشراكة مع مجموعة تجارية لتجارة التجزئة من خلال ثلاثة فروع كبداية، وقد تم تحويلها الي سوبر ماركت، وهناك أفكار أخري لاستغلال الفروع في مجالات مختلفة منها - مثلا - الاتفاق علي الشراكة في مركب سياحي مع إحدي الشركات الخاصة الشهيرة في هذا المجال، كما أن هناك مشاركات مع شركات أخري مثل شركات كذا وكذا. فلن يكون نشاط السوبر ماركت هو النشاط الوحيد.
والأمر يبدأ في الحوار - كما نري - بالخسائر التي شهدتها وتشهدها بعض فروع الشركات حتي إنها - بتعبير رئيس مجلس الإدارة - «تتسول» مرتبات موظفيها!، وتكون الخسائر عبئا علي الدولة، أليس الأفضل -