رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحرير المخطوفين وسيناء من الإرهاب

يثق المتابعون لاستعدادات الجيش المعلنة من حيث نوعية الرجال والمعدات التي تتحرك صوب سيناء في أنه قد بات واضحاً أن تحرير الجنود السبعة المخطوفين بالقوة قد أصبح الخيار الوحيد المتاح، والمهمة التي لابد أن يضطلع بها جيشنا الوطني دون سواه،

وقد أصبح في يقين عموم الشعب أن الجيش لن تكون مهمته محددة تنحصر في تحرير الرهائن وكفي!، بل الجيش لا شك سيجد في المهمة التي يستكمل لها استعداداته ستكون عملية التحرير أولاً بنتائجها التي لا يمكن تحديدها لأحد، سوي الذين سيخوضون المعركة بحسابات تضع في حركتها الحفاظ علي أرواح المخطوفين أولاً وكلما أمكن ذلك، وهي عملية يعرف الكل أنها - شأن كل معركة قتالية - لابد أن يكون لها ضحاياها سواء من المخطوفين أو الخاطفين أو المهاجمين لهم، لكن المهمة في كل الظروف وصعوبتها لن يرضي منها الجيش بأقل من الانتصار، ولن يسمح بانكسار في مهمته حيث المسئولية فادحة ولا يمكن للجيش تحمل أن تكون نهايتها كذلك!، بل كل التوقعات تشير إلي أن الجيش يجد فرصته كاملة في تصفية جحافل الارهاب التي تنتشر في سيناء وتعيث فيها فساداً مهددة الأمن القومي المصري بانتقاص واضح من هيبة الدولة وسمعة جيشها الوطني، وقد أتت تصريحات الرئيس محمد مرسي مؤخراً بشأن أزمة الجنود المختطفين تطمئننا إلي أن الأمر قد أصبح أولاً وأخيراً في يد الجيش، وأنه لا يمكن تمكين الخاطفين من تنفيذ مطالبهم - أو شروطهم- التي لا تعني سوي الاجتراء علي الدولة وتحدي سلطاتها والإساءة إلي الجيش الذي أصبح محل التحدي الذي قرر واختار أن يقبله!
ومع أنني لست من الخبراء العسكريين إلا أنني لا استطيع كبح جماح خيالي الذاهب إلي وضع احتمالات وتصورات لما يمكن أن يحدث بمجرد وقوع الحركة المفاجئة التي سيباغت بها الجيش مجموعة الخاطفين، الذين قيل إنهم قد بحثوا عن سبيل لتهريب المخطوفين إلي غزة ليكونوا في عهدة «حكومة حماس»، ولما كان هذا الخيار مستبعداً من جانب حماس لما يمثله ذلك من خطورة عبث بعلاقات حكومة غزة مع مطار، وما يقوم به الخاطفون

حالياً- كما ذكرت الأنباء - ينقلون المخطوفين من مصر لآخر يومياً وعلي مدار الساعة!، بحيث لا يمكن لأجهزة الأمن وقوات الجيش المصري الوقوع علي مكان ثابت يستقر فيه الخاطفون مع أسراهم!، حتي إذا بدأ الجيش معركته لتحرير الجنود السبعة لا أستبعد من الخاطفين اللجوء إلي إعدام المخطوفين!، وهم إذا فعلوا ذلك فإنهم سوف يكونون ضحايا مؤكدين لرجال الجيش المصري، الذي سيمضي في خطته التي لابد أن تتكافأ مع حجم استعداداته لتحرير سيناء من البؤر التي ترابط فيها ميليشيات الارهاب التي تروع السكان وتهاجم المباني الحكومية والقوات الأمنية المرابطة في سيناء، وسوف يكون لهذه المهمة المقدسة للجيش سندها الشعبي الكاسح بعد إحساس عام بالمهانة التي لحقت بمصر كلها - دولة وأجهزة أمن والجيش - مع سأم مما أشيع عن «مفاوضات» مع المجرمين لم تزدهم إلا غلواء واجتراء!، وسوف تدرك الناس ساعة الحسم أن «اللعب مع الجيش خطر» كما قال وزير الدفاع قائد الجيش الفريق أول السيسي!، فهذا هو الجيش الذي ثأر لمصر والعرب جميعاً بعد هزيمة يونيو 1967 بخوضه - بعد سنوات - حربه المنتصرة علي اسرائيل 1973، وسوف تكون معركة الجيش مع الارهاب في سيناء هي الدرس الذي سوف يعيد للذين يتآمرون علي مصر لزعزعة استقرارها صوابهم!، وما سولته لهم أغراضهم التي ركبت عقولهم، فظنوا أن مصر بلد مستباح للفرق المتطرفة والعصابات.