رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلطجة قطع الطرق!

 

لا يكاد يمر يوم دون أن أطالع حادثا جديدا من حوادث قطع الطرق التي شاعت في جنبات مصر حتي أن الأمر قد وصل الي قطع الطرق علي قطارات السكة الحديد!، ولا جديد أضيفه في أن هذا المرفق الحيوي يؤدي الي خسائر فادحة من كل نوع!، ولا يقتصر الأمر علي تعطيل المرفق ذاته، بل وقطع طرق وسبل الناس إلي مقار أعمالهم ودور العلم التي أصبحت تجد في القطارات السبيل الوحيد لوصول طلاب وأعضاء هيئات تدريس الي مختلف الجامعات التي انتشرت في ربوع مصر!، ولا ينطوي قطع الطرق بعامة علي أي حكمة مؤدية الي فائدة أو منفعة!، إنما هو نوع من لي الذراع الذي تريد به بعض الفئات إثبات أنها أقوي من الدولة!، ولعل الناس تذكر أن المجلس العسكري للقوات المسلحة كان قد ألقي تحذيرا منذ أسابيع بأن هناك عقوبات رادعة تنتظر تعرض الناس الي أعمال بلطجة تقطع عليهم الطرق وتستولي منهم علي ما يحملون!، ثم زادت البلطجة الي حد قطع الطرق ـ ليس علي الأفراد ـ بل الشاحنات والسيارات والاستيلاء علي حمولات البضائع!، وأظن أن المحاكم العسكرية قد أصدرت منذ هذا التاريخ أحكاما رادعة في قضايا إرهاب الناس وبلطجة ترويعهم والاعتداء علي النفس والمال! في ظل حالة انفلات أمني لم يعد خافيا علي أحد!، والناس تنتظر في لهفة انتهاء حالة الانفلات بعودة عناصر الأمن ومرافقه الي ممارسة الواجب الذي أصبح غيابه كارثة علي البلاد!، ولا يجعلنا هذا المطلب نتجاهل أن عناصر القوات المسلحة ليس من واجباتها الأصيلة حفظ الأمن داخل البلاد، بل لها

واجب أصيل واحد هو حماية البلاد من العدوان الخارجي!، وتفرغ بعض عناصر القوات المسلحة للأمن الداخلي هو في حقيقته إضافة أعباء علي كاهل القوات المسلحة مما يستلزم حل مشكلة عودة الأمن الداخلي!

لكن ما يزعج حالياً تلك الأخبار الواردة عن انتشار ظاهرة قطع الطرق الحديدية ومنع القطارات من الوصول إلي وجهاتها!، ثم قطع الطرق التي تربط البلاد ببعضها عن طريق التجمهر والمرابطة علي قضبان السكك الحديدية وأنهار الطرق الرئيسية!، حتي تذعن السلطات لمطلب فئات تري أن هذه السبل العنيفة في التعبير والمطالبة هي الوحيدة التي تجبر الدولة علي الإذعان!، ونحن هنا لا نري في أن هذا من وسائل التعبير والمطالبة بقدر ما هو بلطجة صريحة!، تستلزم مواجهتها حزماً وحسماً قانونياً عاجلاً حتي تتوقف عناصر البلطجة عن هذا السلوك الذي نري أنه موجه من جهات لا تريد لمصر أن تهدأ!، فوق ما أكده المجلس العسكري من أن هناك عناصر خارجية تدفع كل يوم بالمزيد من الاضطراب والاحتقان!، والظن بأن الظروف مواتية لظهور بلطجة علي كل لون!