لغو الصيف والشتاء بعد وفاة السياحة!
يعرف العالم بأسره الآن أن مصر لم تعد بلداً آمناً لأهله أو لزواره!، وقد عبر عن ذلك بوضوح انعقاد المؤتمر الإسلامى فى القاهرة، عندما اختارت الوفود المدعوة توفير حراساتها بمعرفتها دونما الاعتماد على ترك هذه العملية للأجهزة المصرية المعنية!،
وإذا كانت الأخبار المتداولة فى وسائل إعلامنا المختلفة تحمل كل يوم الجديد من حوادث البلطجة والسطو والاختطاف بما يصاحب ذلك من القتلى والمصابين من رجال الشرطة والجناة كذلك، والأسلحة التى أصبحت متداولة بأحدث أنواعها فى أيدى اللصوص والبلطجية، ثم انضمام عناصر جديدة اختارت الجريمة بأنواعها لتروع سكان مصر فى مختلف أقاليمها من العاصمة إلى النجع البعيد، حت أن خلافاً قد أصبح ناشباً بين محافظ سوهاج ومدير أمنها حول وقائع اختطاف 76 مواطناً ـ قيل إن بينهم فتيات!ـ مما اهتم بنفيه مدير الأمن مما يؤكد أن ضحايا الاختطاف من الذكور فقط!، وفى جريمة الاختطاف نجد ارتفاع تسعيرة الفدية المطلوبة قد أصبح يتجاوز بكثير مقدرة أهالى الضحايا على الوفاء بها واسترداد ذويهم!، ومما يزيد من عذاب الأهالى أن لا حيلة لهم فى تدبير الفدية خاصة وأن هذا قد أصبح بناء على نصيحة تأتى من بعض رجال الأمن!، فإذا كان هذا حال الأهالى ضحايا لهذه الجريمة التى أصبحت منظمة، فإن العنف والتصعيد قد أصبح طابع التظاهرات واعتصامات والاحتجاجات التى أصبح لا يخلو منها مكان أو تستثنى منها فئة!، وأحدث المظاهر فى هذه الحالة عمد المحتجين إلى احتجاز الوزراء وكبار المسئولين فى مختلف المرافق!، بل ومنع هؤلاء من مغادرة المكاتب والمواقع هم ونفر معهم من الموظفين الذين يمنعون من ممارسة أعمالهم والمغادرة إلى بيوتهم!، ويطمع محافظ فى «حياء» المحتجين وأريحتهم بالإشارة لهم إلى أن «سيادة الوزيد فى ضيافته»!، ولكن المحتجين يبالغون فى مطالبهم فيرتفعون بسقفها إلى حد الإصرار على إقالة الوزير أو كبار المسئولين فى المحافظة أو الرؤساء المباشرين كى تكون الإقالة والعزل مرافقاً وشرطاً لازماً للإفراج عن هؤلاء بإحسان!
ولا يثير سخريتي فى هذا كله غير بعض الأحاديث والتصريحات حول ما يأمل فيه الذين يطلقون هذه التصريحات من عودة النشاط السياحى إلى مصر!، كأن هؤلاء لا يدركون أن من قبيل «فض المجالس» و«الكلام الساكت» ـ كما يقول عامة