الخير كل الخير لمصرنا الغالية
أن ما يقلقنا علي الغالية مصر، ويدمي القلب، ما أصابها بعد نجاح ثورتها المباركة في تحقيق أهدافها بخلع النظام السايق، وتعديل الدستور، ونجاحها في إنتخاب نواباً جدد للشعب أعضاء في مجلسي الشعب والشورى، ونجاحها أيضاً في خوض انتخابات رئيس الجمهورية بنزاهة شهد لها العالم بأسره رغم أن هذا النجاح لم يوصل شعبنا المصري الشقيق لحسم النتيجة لأحد المرشحين، مما دعي الي إعادة التنافس من جديد بين المرشحين الأعلى أصواتاً، وهذه هي قمة الديمقراطية، التي علي الجميع أن يرضي بها، درءاً للفتنة وتجنباً لمزيد من الأنقسام بين شعبنا المصري الشقيق.
وشعب نجح في كل ذلك، قادر بإذن الله علي لملمة الجراح والوصول بثورته المباركة مع رئيس ــ قوي وأمين يخاف الله ويؤمن بمصر أنها الوطن وأم الدنيا، ويؤثرها علي نفسه وحزبه وحركته و جماعته ــ لبر الآمان فكلا المرشحين مصريين، وصلا لهذه النتيجة بأصوات مصرية، ولم يتدخل غريب علي ما نعتقد في تزويد أحدهما بأصوات من عنده .
وإذا كانت النتيجه هذه كذلك فنأمل من شعبنا المصري الشقيق لبشد الرحال في الأيام القادمة لحسم هذا الجدل، ونأمل من الرئيس الجديد أن يعتبر نفسه زعيماً لثورة 25 يناير بكل أطيافها، وأن يكون رئيساً لمصر ولكل المصريين، وأن يُعلي شأن مصر لا شأن حزبه، وأن يراعي حق شعبه لا حق من انتخبوه، وليكون قدوته أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في فترة رئاسته،
مصر عظيمة بكم أيها الأحباب شعباً وجيشاً، مصر يجب أن يكون رئيسها، لأنه سيكون أنتم كلكم، وستكونون أنتم هو، أأمل أن توقروا رئيسكم ، ولا تبخسوه حقه، فهو منكم كائناً من كان وأنتم منه كائناً من كان، ويجب أن تكونوا جميعاً رئيس ومرؤسين علي قلب رجل واحد.
الخير كل الخير في مصرنا الغالية الحبيبة ، والخير كل الخير ننتظره من الرئيس الجديد الذي يحترم نفسه وشعبه وأمته، وعليه أن يكون القدوة الصالحة في قادم الأيام ، لييجدد له فترة ولاية وليذكره شعبنا المصري بأنه قاد الجمهورية المصرية الثانية بما يرضي ربه ورضاء شعبه الذي خلع سلفه .
عشتم وعاشت مصر عربية و حرة و أبية وكريمة وقوية .
كاتب وصحفي فلسطيني