رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التربية العسكرية ضرورة تربوية وتعليمية

راشد العودة الفضلى
راشد العودة الفضلى

قبل أيام كتبتُ مطالباً الجهات المسؤولة بتطبيق منهج التربية العسكرية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وذكرت الأسباب والمبررات لذلك، وقد باشر الزميل الوطني الراصد يعقوب العبيدلي ـ مشكوراً ـ التعقيب على المقال مطلع الأسبوع الفائت، مشيداً بأهميته وضرورة التجاوب معه بجدية، داعياً إلى تشكيل لجان تتولى مسؤولية دراسة وإقرار المشروع المقترح، فأجاد وأفاد وأضاف باحتراف ـ كعادته ـ في تناول القضايا المهمة.

السطور التالية تلقي مزيداً من الضوء على هذا المطلب، آخذين في الحسبان انتماءنا الى أمة ترنو الى استعادة مكانتها اللائقة بها بين الامم، في وقت تتعرض فيه للأزمات والنكبات المتلاحقة مما يقتضي ضرورة إعداد الشباب إعداداً سليماً من كافة النواحي ليكونوا قادرين على مواجهة الأخطار والتحديات والتعامل بجدية وحزم مع المواقف والظروف الراهنة، ولن تنهض امة الا بسواعد ابنائها، فالاوطان القوية تستمد قوتها من كفاح شبابها وهممهم العالية، فلابد من اعدادهم وتدريبهم على الجاهزية الفائقة والتصدي لاي طارئ، وهذه مسؤولية يجب ان تضطلع بها المدارس ومعاهد التعليم المعاصر، وذلك بتزويد طلابها بالكفايات المعنوية والتعبوية والخبرات الميدانية، وقدوتنا في ذلك نبينا الكريم عليه الصلاة والتسليم، فقد جعل من اولويات بناء الدولة تدريب الشباب على العمل العسكري الميداني، وتغدو المطالبة بتدريس العلوم العسكرية عملياً ضرورة تربوية وتعليمية لمعالجة تفشي النعومة والليونة والترف الزائد بين شبابنا، وانشغالهم عن واقع امتهم باللهو والترف وتوافه الأمور، وفي الحديث الشريف: "إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها"، ولن يصمد في وجه المحن والمصائب سوى الأقوياء أصحاب الهمم العالية والعزائم الراسخة، فكيف لأمة تنشد المجد والعزة والكرامة أن يكون شبابها على هذا النحو والشباب عدة الحاضر وزاد المستقبل وهم حائط الصد المنيع وجهاز المناعة الحصين فإذا تعرضوا للضعف والهوان فإن المجتمع معرض للضياع؟ ومن هنا نجدد المطالبة بإصدار قرار ملزم يتم بموجبه إدراج مقرر التربية العسكرية ضمن الحصص الدراسية ويخصص له ثلاث حصص أسبوعياً على الأقل، ويقوم بتدريسه نخبة من المختصين، وقد

يقول بعضهم: إن طلاب الثانوية يستطيعون الالتحاق بسلك العسكرية متى شاؤوا دون الحاجة إلى دراسة عسكرية، وهذا حاصل، ولكن كم عدد الذين يلتحقون بالوظائف العسكرية من الطلاب المواطنين، وهل يستمرون في ذلك؟ علما بأن أغلبهم يذهب إلى العسكرية طمعا في راتب شهري يشتري به سيارة ويصرف المال على الترفيه والمطالب الشخصية وليس تلبية لنداء الواجب الوطني!! أما تطبيق التربية العسكرية كمنهج دراسي متكامل فإنه يعمل على تنمية قدرات الطلاب في كافة النواحي. ونرفع نداءنا مناشدين سمو ولي العهد الأمين الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للتعليم، وسعادة رئيس الأركان أن يسرعوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار قرار ينص على تدريس التربية العسكرية بالمدارس، سعياً في إعداد المواطن الصالح من خلال تدريب الطلاب ليكون كل منهم جنديا صالحا مخلصا في خدمة دينه وأمته ووطنه.
تحية ولكن:
نحيي اللجنة المنظمة على تأجيل حفل الغناء بحديقة متحف الفن الإسلامي، تضامنا مع أشقائنا في أرض الشام المباركة، وقد كنا ننتظر إلغاءه، فلا يعقل أن يقام حفل غناء وطرب في ظل ما تمر به امتنا من ظروف عصيبة وأوضاع مأساوية، وكان الأولى ان يقام لقاء جماهيري حاشد لمناصرة أشقائنا المنكوبين بكافة الوسائل، وحقيقة.. إننا نستنكر إقامة حفلات الغناء والطرب، ونرفض استغلال مواقعنا ومعالمنا الأصيلة لهذه الأغراض.
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية