رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإصلاح السياسي المطلوب في الأردن ومعضلة المواطنة ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تثار قضية تعريف المواطنة ودسترة فك الارتباط هذه الايام على انها متطلبات تسبق اي حديث عن الاصلاح السياسي في الاردن... وينقسم الشعب في تناوله لهذه القضايا الى آراء مختلفة تعتمد على المستوى الثقافي والفكري للمتحدث ... هل نحن شعبان منفصلان بما يبرر حالة الريبة والشك بيننا؟

أم أن هناك معطيات وحقائق أخرة يجب أن تؤخذ بالحسبان في نقاشنا لهذا الموضوع؟.وللاجابة على هذه الاسئلة الهامة وغيرها... يلزمنا ان نعود بالذاكرة الى الاصول والمنابت... القصة بدأت في العقد الاخير من القرن التاسع عشر يوم عقدت الحركة الصهيونية مؤتمراتها في بال وباريس وكانت المؤامرة على عرب يقطنون في حوض نهر الاردن وفي البقعة المأهولة من الجهتين والتي يحدها غربا البحر المتوسط وشرقا الخط الحديدي الحجازي- انظر الخارطة ادناه... وذلك لاقامة دولة اسرائيل عليها... هؤلاء العرب موضوع ذاك التآمر هم اجدادنا وهم معا يشكلون منطقة واحدة يجمعها التاريخ والجغرافيا والحسب والنسب والحياة المشتركة عبر العصور... وبعد ان قامت الحرب العالمية الاولي واعطى بلفور وعده المشؤوم واتفق سايكس وبيكو على تجزأة الوطن العربي وبالمحصلة شرد جزء من هؤلاء العرب من غربي النهر الى شرقيه واقيمت دولة اسرائيل... ما اريد ان اقوله اننا شعب واحد تاريخيا وجغرافيا عشنا في حوض نهر الاردن والمنطقة الواقعة بين خط الحد الحديدي الحجازي والبحر المتوسط... اجبر جزء منا الذي كان يقطن غربي النهرعلى ترك ارضه بعد ان احتلت وهاجر الى الجزء الأخر شرقي النهر...

مما تقدم، فان الاردنيين والفلسطينيين ليسوا جنسين مختلفين من البشر وانما استمرار لنفس الجنس الواحد الذي عاش في حوض نهر الاردن عبر التاريخ... واننا لسنا في حالة صراع على ارض او مكتسبات نتشارك فيها في الوقت الراهن بينما جزء من ارضنا غربي النهر محتل... ولذلك فانني انظر للموضوع على انه يعني شعبا واحدا احتل جزء من ارضه الواحدة... وحتى لو قام المستعمر والمنتفعين منه بقسمة هؤلاء العرب الى مسميين فلسطينيين واردنيين ... واختراع كل الاسباب لجعلهما في حالة صراع وخوف من بعضهما البعض وفقا لسياسة فرق تسد... فان هذا لايغير من حقيقة اننا شعب واحد... ولذلك المطلوب ان نكون اكبر من المستعمر والمنتفعين ... وان نتصرف كشعب عربي واحد يقف على جزء من ارضه شرقي النهر ويعمل من اجل استعادة الجزء الآخر المغتصب من ارضه غربي النهر...في ظل هذا الطرح يجب ان نقلل من حجم واهمية موضوع دسترة فك الارتباط وموضوع المواطنة والهوية وما شابه من مواضيع لاتخدم سوى المستعمر والمنتفعين الذين يريدون

استمرار وادامة الصراع بيننا في حالة من العداء والطعن بالنوايا... وان نزكز بدلا من ذلك على مايجمعنا ......

ان ارض فلسطين وقف عربي اسلامي وامانة باعناقنا جميعا.... واختصارها من قضية المسلمين الى قضية العرب ثم لتصبح قضية الفلسطينيين وحدهم... وحتى ان استمر منهج التجزئة فهي قضية من لازالوا في داخل فلسطين... اما من خرج منها فاصبح هناك من يتحدثون عن توطينهم هنا او هناك... اقول كل هذه الالاعيب الغربية الاسرائيلية والحرص على ابراز مايسمى الهوية الفلسطينية هو تنفيذ لمخططات اعدائنا... ولن يحرر الفلسطينيون فلسطين وحدهم... وان اصرار البعض على وضع العصا في دولاب عجلة الاصلاح السياسي في الاردن بحجة حق المواطنة وما يسمى بدسترة فك الارتباط في غير محله... ويجب ان لانخاف من الفلسطيني كما لو كان كائنا فضائيا لدرجة نوقف معها عجلة الاصلاح ونرضى معها باستمرار الفساد... وسواء كان رئيس الوزراء المنتخب من اصل فبسطيني او اردني فهو يمثل ارادة غالبية الشعب... لاتجمع امتي على باطل... ولذلك فانه سيكون من خيرتنا يمواصفاته ومؤهلاته ... ولذلك فانني اعتبر الحديث عن الشروط المسبقة للاصلاح من حديث عن تعريف المواطنة ودسترة فك ارتباط...الخ... اعتبرها ليست سوى فزاعات مهترئة من الورق يرفعها اعداء الاردن والمنتفعون من استمرار الفساد...ان تاخرعملية الاصلاح المنشود في الاردن قد تكلفنا ضياع ماتبقى من مقدرات الوطن ... ومثلما افرزنا معا كل البرلمانات السابقة... الجيد منها (1989) والمزور (1993 وما تلاها) نستطيع ان نفرز برلمانا جديدا يقوم بمسؤولياته لاستعادة حقوق الشعب في السيادة على ارضه... ويؤسس لاردن ديمقراطي جديد تذوب فيه العصبيات والاصول في دولة مدنية حديثة اساسها العدل وسيادة القانون ...

للتواصل مع الدكتور الكوفحي

[email protected]