رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبواب جهنم يا سيادة الوزير

نجح المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات، بامتياز فى اقتحام كل أوكار الخفافيش وأعشاش الدبابير فى القطاع وهو يعلم أنه قادر على تحمل اللسع مهما كان عدد الدبابير وقوة الخفافيش ويبدو أنه لم يتوقع أن منصب الوزير ليس كافياً لكى يخضع له أطراف المعادلة المعقدة

سواء فى موضوع الرخصة الرابعة أو أسعار وسرعات الإنترنت فقد قطع الرجل ببسالة يحسد عليها وعداً لشباب الثورة أن يخفض الأسعار إلى ما دون الـ50 جنيهاً وبسرعات لا تقل عن 1 ميجا وإلغاء ما دون ذلك من سرعات وعندما حذره الشباب من نفوذ الشركات وعدم موافقة الجهاز قال لهم بالحرف الواحد أنا الوزير وذكرنا بموقف غاية فى الكوميديا والسخرية للنجم عادل إمام فى فيلم التجربة الدنماركية. وكان وزير للشباب والرياضة عندما زار مركز شباب إحدى القرى ووجد العجب من تربية فراخ وخرفان وقلى طعمية وشيشة ومسخرة وسألوه انت مين يا حلاوة قال لهم أنا الوزير ودور الضرب فيهم بالحذاء وكان جزاؤه لفت نظر من رئيس الوزراء فهكذا الوزير النجم خالد قال للشباب أنا الوزير وتعهد بأسعار جديدة وسرعات عالية وحدد موعداً لطرح هذه الباقات يوم 15 مايو ونسى أنه يوافق يوم جمعة ثم عاد ليقول يوم 17 يعنى الأحد ماشى موافقين مش حتفرق

يومين ثم بعد اجتماع مطول جداً خرج بيان يفوض رئيس الجهاز المهندس هشام العلايلى بالتفاوض مع الشركات وهنا أسقط فى يد الوزير وخرج الشباب على صفحاتهم يتندرون ويقولون نفس غلطة من سبقه.
والسؤال الآن هل من حق الوزير تسعير الخدمة فعلاً دون موافقة الشركات ودون فك الاشتباك الرهيب بين شركات المحمول وبين المصرية للاتصالات وتى آى داتا ومن سيعوض الشركات التى تقول إنها ستخسر لو خفضت، هل يفكر الوزير فى الدعم فعلاً، كما سبق أن قال؟ وهل يستطيع الوزير أن يحقق وعوده حتى لو بعد حين وهو يرى أن النت ليس رفاهية ويقود حملة ليصبح النت أسلوب حياة ويتغير مفهوم الاستخدام؟
أسئلة مشروع طرحت نفسها بقوة بعد غضب الشباب وفوات الموعد الذى حدده سيادة الوزير، وهل يملك الوزير حق ضرب الشركات كما فعل عادل امام سوف نرى.

[email protected]