رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا بنات «اسمعوا» أوعو «تقلعوا»

الشوباشى نجح فى شغل الرأي العام جداً بتعصبه لأفكاره المتطرفة التى لا تختلف فى تشددها عن أفكار داعش والإخوان، ولكنها على الطرف الآخر،

ويبدو أن الرجل قد اختار الوقت المناسب تماماً لإطلاق دعوته للبنات والستات بان يقلعن فوراً الحجاب أو لباس الرأس، وهو يري أن الأفكار المتطرفة والمتشددة للإخوان والسلف والدواعش والحوثيين قد خلقت لدى الناس نوعاً آخر من التطرف الشديد وانتشرت بين الشباب للأسف الشديد، دعاوى الإلحاد والنفور من التدين وبالطبع كانت البنات على موعد مع هذه الأفكار المتطرفة الداعية إلى القلع والتحرر، ومعروف علمياً أن التطرف يخلق تطرفاً مضاداً هذه طبيعة الأشياء، وإذا كان البعض يهاجم فكرة الشوباشي علناً ويسب الرجل ليل نهار فإنه فى قرارة نفسه يميل إلى تصديق الفكرة ولكننا جميعا اعتدنا على الانسياق فى قطيع وعدم السباحة ضد التيار بحثا عن الراحة وكل أو معظم البنات اللواتى يرتدين لباس الرأس أو الحجاب لا يرتدينه تديناً هذه حقيقة لابد من الإقرار بها بل إن معظمهن لا يصلين أساساً وإنما ارتداء لباس الرأس له فوائد عديدة جداً أولاها الراحة التامة من تصفيف الشعر والذهاب إلى الكوافير وثانيتها انه لا أحد يكتشف إذا كان شعرها حريراً ام «سلك مواعين»، والثالثة ان كل بنات الحى تلبس لباس الرأس ومخالفة ذلك مشكلة تعرض البنت أو السيدة لمشاكل مجتمعية هى فى غنى عنها، والرابعة انتشار محلات أزياء المحجبات وهى أرخص بالطبع وإذا تتبعنا تاريخياً كيف انتشر الحجاب بهذه السرعة الرهيبة فسوف نندهش من أن الإخوان هم السبب فعندما كنت فى الجامعة فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات كانت البنات حاجة تفرح مينى جيب وبنطلون وشعر منسدل وبرفانات ولم يكن أبدا هناك أى تواجد للتحرش أو قلة الأدب وبعد سيطرة الجماعات الإسلامية وخاصة الإخوان على اتحادات الطلبة فى الكليات مع تشجيع الرئيس الراحل أنور السادات لهم لطرد الناصريين والشيوعيين أصبح الحجاب فريضة فرضتها هذه الجماعات بالترهيب والترغيب، فالأخت المسلمة تتلقى الكتب والمذكرات ومصروفات الجامعة والمدينة الجامعية مجاناً منحة من هؤلاء الذين كنا لا نعرف من يمولهم بهذا السخاء، أما التى لا تلبس الحجاب فهى زنديقة وكافرة ومن أخوات الشيطان ولا بد من مضايقتها فى الجامعة والحى والبلكونات، وبالفعل انتشر الحجاب بسرعة البرق لأنه فى الواقع كله مزايا للبنات والسيدات العاملات فى المصالح الحكومية التى شهدت هجوما كاسحا من الإخوان والجماعات الاسلامية أو المتأسلمة كما قلنا بالترهيب

والترغيب ومع مرور الوقت اصبح الحجاب مجرد لباس للرأس فقط لتدارى عورة الشعر الوحش أما ما خلا ذلك فحدث ولا حرج الميك أب كامل روج وبودرة وأى شادو وكل حاجة، أما البنطلون فكما قال عادل أمام من فوق مأنتمة مع عمرو خالد ومن تحت مأنتمة مع عمرو دياب يعنى البنطلون المحزق والملزق والبدى شفاف أو ملزوق عادى المهم ان الرأس متغطي وهذا هو كل شىء ولا أحد يمكن أن يقول إنها ليست محجبة ما دام لباس الرأس موجوداً وما خفى كان أعظم.
المهم فى دعوة الشوباشي للبنات والستات ان يقلعن اللباس الخاص بالرأس هى دعوة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ليس عذاب القبر أو عذاب الآخرة وإنما أتحدث عن عذاب البنات والستات إذا قلعن فهن مضطرات أن يصففن شعرهن ويستخدمن كريمات وكرياتين فرد وغيره وهذه تكلفة كبيرة ياشوباشي. أما قوله إن 99% من المحجبات عاهرات فأنا اختلف معه كثيرا فليس الأمر كذلك أبداً فالعاهرة يمكن ان تكون محجبة أو سافرة وأنا افهم دعوة الشوباشي على انها للبنات والستات اللواتى يرتدين بنطلونات محزقة وملزقة ويضعن فول ميك اب وفى نفس الوقت يرتدين طرحة أو لباس الرأس فهؤلاء الأفضل ان يقلعن لباس الرأس أو يقلعن البنطلون المحزق ويرتدين ملابس محتشمة تليق بغطاء الرأس أو الحجاب.
ومن هنا أوجه دعوتى لبنات وستات مصر «أوعوا تقلعوا الحجاب طالما ان شعركن وحش وطالما سوف يكلفكن كثيرا والأهم طالما انكن مقتنعات بالتدين ولبس الحشمة»، أما ان يكون الحجاب مجرد غطاء للرأس فقط فأرجو ان تسارعن بالقلع.
فكرة للتأمل
لماذا انتشر التحرش وقلة الأدب مع انتشار الحجاب

[email protected]