رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التغيير التام أو الموت الزؤام

عمرى ما فهمت يعنى إيه الموت الزؤام ولا عرفت من الذى اخترع هذا الشعار وهل يختلف الموت الزؤام عن الموت غرقا او رمياً بالرصاص مثلاً هل هناك موت عادى وآخر زؤام

مميز يعنى أو أقل قسوة من الموت العادى إنما شعار مصرى أصيل وقديم قدم التاريخ النضالى فى مصر منذ ان دخل الانجليز مصر عام 1882 وحتى انقلاب أو ثورة يوليو المجيدة وبمناسبة الحديث عن هذه الحركة أو الانقلاب أو الثورة التى قام بها الجيش فى 23 يوليو عام 1952 نود أن نقول إن ما تعلمناه أن الثورات تغير المجتمعات وهكذا فعلت 23 يوليو فتم طرد الملك والتحول الى الجمهورية وحكم العسكر وبعدها التأميم وتحديد الملكية والقضاء على القطاع الخاص وتطبيق اشتراكية عجيبة والقضاء على الرأسمالية ومصادرة الملكيات الخاصة ورفعت الثورة شعار ارفع رأسك يا أخى وتحول العامل إلى إمبراطور وديكتاتور وتنبل فى نفس ذات الوقت فهو لا يعمل شيئاً وله كل الحقوق ويخسر مصنعه ويمنح الأرباح ويبلطج ولا يستطيع أحد محاسبته واستمر الحال هكذا ودفعت مصر الثمن تخلفاً اقتصادياً رهيباً وتنبلة وجهازاً إدارياً مترهلاً واحتقاراً لفكرة العمل الخاص ونزيف خسائر ودعم بالمليارات يسرق وهلم جرة المهم أن الثورة غيرت المجتمع تماماً وهذا هو مفهومنا للثورات وما حدث فى مصر فى 25 يناير غير وجه الحياة تماماً وفوجئنا بأخونة للدولة ومفاصلها وكنا على شفا حفرة الانزلاق إلى الهاوية وتلبيس مصر فى الحائط بحكم جماعة إرهابية أو قل إنه حكم الدعاشنة للدهاشنة ولو تمكن الإخوان لكانت مصر الآن بؤرة إرهاب للعالم وممزقة إرباً وقتالاً بين الفرق الإسلامية الإخوان والسلفيين والجهاديين وهلم جرة ولضاعت وحدة الوطن وتغير شكل مصر على الخريطة وأيضاً شكل المجتمع وظهرت ألوان أخرى من الفساد والدعارة والقتل والتعذيب تحت راية الإسلام وكله بشرع الله أو شرع الإخوان ولكن الله سلم ولم يقبل الشعب أن يتغير ويتحول إلى دعاشنة وفضل أن يظل من الدهاشنة ولذلك استغاث بالجيش وخرجت الملايين ترجو قائد الجيش أن ينقذهم من براثن ذئاب الإخوان التى لا ترحم ولبى البطل الشعبى عبدالفتاح السيسى نداء الشعب وكانت يد الجيش هى من تحنو على هذا الشعب الذى لو استفرد به الإخوان لألبسوه الطرح.
المهم أن ثورة أو حركة أو أى ما تشاء حدث فى 30 يونية 1913 و3 يوليو والحمد لله تخلصت مصر من حكم الإرهابيين الدعاشنة وعادت دولة مدنية حتى لو بحكم قائد عسكرى تحول بإرادة شعبية إلى بطل قومى ورئيس منتخب بإرادة شعبية غير مسبوقة ووضع

شعب مصر كله ثقته فى هذا الزعيم المنتظر المخلص ليخلصه من كل بقايا الإخوان وأيضاً بقايا الفساد ويصنع مصر الجديدة وهكذا تكون الثورات الحقيقية اما التغيير التام أو لا شىء ولكن ما زال الشعب ينتظر هذا التغيير فأولا نحن نريد أن نرى وطناً خالياً من الإخوان تماماً ولا نقبل أبداً التعامل معهم كما كان يتعامل مبارك عين فى الجنة وعين فى النار لابد من القضاء على شرورهم قضاء مبرماً حتى تنعم مصر بالأمن والديمقراطية لأن ما كان يحول دون مبدأ تداول السلطة ليس فقط حرص مبارك ومن قبله على الاستئثار بها وإنما أيضاً وجود تيار الإخوان أو الإسلام السياسى أما إذا تخلصت مصر منهم فيمكن تداول السلطة بين أحزاب وقوى سياسية مدنية أيضاً ننتظر التخلص من البيروقراطية والروتين والفساد فلا يمكن أن تستمر معاناة المواطن فى التعامل مع أضابير الحكومة ويعانى فى كل تعامل مع أى جهة حكومية لابد من تيسير حياة الناس وتوفير عمل حقيقى لكل مواطن ومشروعات قومية تستوعب ملايين الشباب ولابد من الانضباط والأمن والأمان والضرب بقوة على كل عابث لا نريد أن نرى فوضى المرور والزبالة نريد وطناً جديداً نظيفاً أمناً مهذباً راقياً اشتغلوا بنظام النقاط المضيئة إذا كنتم لا تقدرون على التغيير الشامل اعملوا حاجة واحدة فقط بدقة تكون نقطة مضيئة مثلاً اهتموا بالتعليم ليكون لدينا نظام تعليمى حديث تكنولوجى ليس به دروس خصوصية وحفظ وهبل ابدأوا بالرعاية الصحية نظافة المستشفيات ابدأوا بانضباط المرور ابدأوا بنظافة الشوارع أى نقطة مضيئة والنبى المهم أن نشعر بالتغيير بدلاً من أن نهتف التغيير التام أو الموت الزؤام.
فكرة للتأمل:
كل شىء فى وطنى يحتاج الى التغيير

[email protected]