الحكومة الذكية الفواعلية

المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اختاره الشعب قبل أن يكلفه الرئيس عدلى منصور لأنه منذ اليوم الأول لتوليه وزارة الإسكان فى وزارة الببلاوى كان شعلة نشاط وفى الشارع جنبا الى جنب مع العمال ومع المواطنين يتعرف على المشاكل على الأرض ويقدم الحلول على الأرض وكان آخر لقاء أدهشنى لرئيس الوزراء هو لقاءه مع صيادي الفيوم وحل مشكلاتهم فوريا.

والمدهش أن الرجل وهو بهذا الاسلوب فى العمل يسوق وزراءه أن يفعلوا مثله وألا يجلسوا فى المكاتب إلا قليلا ويعرف أن مكان الوزير بين الناس ورغم كل هذا العمل الميدانى الذى جعل من حكومة «محلب» حكومة فواعلية فإنه يولى اهتماما كبيرا جدا لتحويل مصر الى عصر التكنولوجيا وإلى المجتمع الرقمى وأن يكون التواصل بين أجهزة الدولة والمواطنين فوريا ولذلك يحتفى الرجل احتفاء متميزا بالوزير المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويكلفه يوميا بتكليفات خاصة فى سبيل هذه النقلة الحضارية ويتعهد الرجل بتحويل أجهزة ومؤسسات الدولة التى تخدم المواطنين الى التعامل الالكترونى كما فى أوروبا والدول المتقدمة وحتى يشعر المواطن أنه فى دولة متقدمة فعلا وليست دولة المماليك والدفاتر وأنا شخصيا أتوق الى يوم لا أرى

فيه هذه الدفاتر و«أوضة الفيران» فى جميع الوزارات التى تتكدس فيها الأوراق ومصالح الناس ولا بد من ميكنة كل شيء فى مصر ليحصل المواطن على الخدمة بسرعة فائقة وبجودة ودقة متناهية وبدون وساطة ولا محسوبية أحلم كما يحلم كل مواطن بهذا اليوم وساعتها نقول إننا فى دولة فعلا وحكومتنا ذكية ليست كما كان يقال على حكومة الرجل الدكتور أحمد نظيف الذى وضع أساس الحكومة الذكية ولكن لم نشعر بذكاء هذه الحكومة أبدا ونرجو أن تكون حكومة «محلب» هى الحكومة الذكية الى جانب أنها حكومة فواعلية.
ونثق تماما أن المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات رجل المرحلة ولديه فى الوزارة من الكفاءات المدربة ما يمكنه من الأخذ بيد جميع الوزارات لتنتقل من العصر الحجرى أقصد العصر الورقى الى التكنولوجيا.

[email protected]