رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طالب ودكتور.. وبينهما "فيس بوك

الفيس بوك يتيح التواصل بين أساتذة الجامعات وطلابهم

"كل سنة وأنت طيبة يا دكتورة و يارب السنة الجاية تكوني وزيرة التعليم العالي".. رسالة بعثها الطالب الجامعي

"وائل" إلى أستاذته بالجامعة بمناسبة عيد ميلادها عبر صفحتها الشخصية على "الفيس بوك"، وكان ذلك هو حال مئات الطلبة على ذات الصفحة حيث تجمعهم مع أستاذتهم علاقة "صداقة" على الفيس بوك.

امتدت حلقة الاتصال والوصل التي يتيحها موقع "الفيس بوك" لتشمل طلاب الجامعات وأساتذتهم، فنجد العديد من أساتذة الجامعات يقبلون على إنشاء حساب خاص لهم عليه ويقومون من خلاله بالتواصل مع طلابهم، يتحاورون معهم في موضوعات حياتية عامة، وأوقات أخرى يناقشون موضوعات دراسية. ولا مانع من تبادل التهاني في المناسبات المختلفة، والمشاركة المتبادلة في التعليقات والصور والفيديوهات،

لكن ليس كل أساتذة الجامعة من يفعل ذلك، فهناك من يتحفظ في إضافة طلابه كأصدقاء، حفاظا على العلاقة الرسمية بينه وبينهم وكيلا يقلل من مكانته في أعينهم.

المكانة لا تتأثر

التواصل مع الطلاب أمر تختلف أشكاله من أستاذ لآخر، وهو ما نجده أيضا في عالم الإنترنت، حيث تختلف آراء أساتذة الجامعات بين مؤيد ومعارض بشأن التواصل مع طلابهم على الفيس بوك. حيث تقول د. وفاء هيكل، الأستاذة بجامعة عين شمس: "لا أرى عيبا في ذلك، لدي حساب على الفيس بوك ومن يطلب من طلابي إضافتى أوافق على الفور، وأقوم من خلال الفيس بوك بالتواصل معهم، نتناقش في أمور عديدة ذات صلة وغير ذات صلة بالدراسة، لا أخشى أن يقلل هذا من مكانتي لدى الطلاب طالما حافظت على اتزان أسلوبى معهم".

وتعتبر د.غادة محمد عامر، الأستاذة بجامعة بنها، أن الفيس بوك أداة مهمة للتواصل مع طلابها، الذي يسمح لها بوجود علاقات إنسانية معهم قبل العلاقات الدراسية، كما تحرص على متابعة تعليقات طلابها على صفحتها في المناسبات الشخصية والعامة، كاشفة أنه وصلها مئات التعليقات عند حصولها علي لقب الأم المثالية‮ ‬2009‮ ‬عن جامعة بنها‮ ‬لدورها الرائد في رعاية طلاب الجامعة، وتصف ذلك بقولها: "هذه التعليقات تسعدني جدا، فهي ليست نفاقا منهم، بل أشعر إنها صادقة ونابعة من قلوبهم، وهذا نتيجة العلاقة الطيبة التي تجمعني بكل طلاب الجامعة".

على العكس كان رأي د. جيهان يحيي الأستاذة بجامعة الأزهر، حيث تقول: "في طفولتي كنت إذا مشيت في شارع ووجدت معلمى يسير في نفس الشارع أغير طريقي على الفور احتراما لمكانته، أما الآن فلم يعد هذا موجودا، حتى وصل الأمر لأن يطلب أحد الطلاب إضافتي كصديق له على الفيس بوك، الأمر الذي أرفضه تماما فكيف يحترمني وهو يجدني متاحة أمامه في أي وقت وفي أي مكان لمجرد أنه دخل على الفيس بوك".

أما د. نهال فاروق الأستاذة بجامعة القاهرة، فتؤيد فكرة الحوار بين الأستاذ والطالب من خلال الفيس بوك، وتراها إنها وسيلة ناجحة جدا للتعامل مع الطلاب والتعرف على شخصياتهم بشكل أعمق،

لكنها تقوم بتقنين دعوات الإضافة التى ترسل لها من قِبل طلابها، فتقصر قبولها على من تتوسم فيهم الجدية، وترفض إضافة من لا يتمتع بها.

تواصل يدعو للفخر

على الجانب الآخر، اتفقت آراء الطلاب حول ترحيبهم بفكرة التواصل مع أساتذتهم بالجامعة عبر الفيس بوك، بل إنهم وجهوا انتقاداتهم إلى "الدكتور" الذي يرفض التواصل معهم إلكترونيا.

أحمد على 19 سنة، طالب بكلية الصيدلة، يقول: "عندما يقبل أستاذي بالجامعة إضافتي إلى أصدقائه على الفيس بوك أو تويتر أكون سعيدا للغاية بهذا الأمر، فأنا أشعر بالفخر لإضافتي لأستاذي لتمكني من التواصل معه والاستفادة منه بعيدا عن أجواء الجامعة الدراسية ووقت المحاضرات المحدود".

نفس الرأي تراه ميران منصور21 سنة، طالبة بكلية التربية، والتي تقول: "ليس معنى طلب إضافتي لأستاذي أني لا أحترمه أو مكانته تقل لدي، بل على العكس تماما، فهناك أساتذة كثيرون لهم حساب على الفيس بوك لكني لا أضيفهم، بل أضيف فقط صاحب المكانة لدي".

أما عبد الرحمن عمر 22 سنة، طالب بكلية التجارة، فله رأي في الأساتذة الذين يرفضون إضافة طلابهم على الفيس بوك، يوضحه بقوله: "لماذا هذا التعالي أليسوا بشرا مثلنا؟، فمشاهير العالم ورؤساء الدول لا يفعلون هذا، وكثير منهم يقبل إضافة أشخاص لا يعرفونهم لأنهم منذ دخولهم على هذا الموقع أدركوا أن الهدف الأساسي منه هو التعارف، وبالنسبة للأساتذة الذين لا يدخلون أساسا على هذا الموقع ولا يجيدون استخدام الإنترنت فأرى أنهم تأخروا كثيرا وأن طلابهم سبقوهم بكثير".

هالة سعيد حاصلة على ليسانس آداب، تقول: "رغم تخرجي منذ عامين فى الكلية، إلا إنني ما زالت متواصلة مع الكلية من خلال علاقتي بأساتذتي وزملائي من خلال الفيس بوك، الذي أراه يقوم بدور رائع كحلقة وصل بين من بعدت السنين بينهم، فأنا لا زلت أتحدث مع الأساتذة والمعيدين من خلال التعليقات وإرسال الصور والتهاني معهم في المناسبات المختلفة".