رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش لـ"و.بوست": توقعنا الثورة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قادة الجيش المصري كانوا يتوقعون حدوث تغيير في السلطة خلال 2011، نظرا للظروف المأساوية التي كانت تمر بها البلاد خاصة توريث السلطة إلى جمال مبارك، وانعدام العدالة الاجتماعية، وتآكل الجزء الأكبر من الطبقة الوسطى.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من قادة المجلس العسكري ،الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بمبارك في فبراير الماضي قولهم، إن العشرة أعوام الأخيرة حملت بين طياتها مؤشرات تفيد بحدوث شيء ما، واعتقدنا أننا سنشهد تغييرا خلال عام 2011، فقد كان هناك ارتفاع في مستوى البطالة، وأسعار الغذاء.

وأضاف القادة الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، إن ما زاد توقعاتنا بحدوث شيء قوي في البلاد كان توريث السلطة إلى جمال مبارك ومعرفتنا أنه يواجه رفضا كبيرا من جانب السواد الأعظم من الشعب، وكذلك انعدام العدالة الاجتماعية، وتآكل الجزء الأكبر من الطبقة الوسطى.

وعن موقفهم منذ بداية الثورة قالوا إنه بعد بدء المظاهرات في 25 يناير، ونزول القوات المسلحة إلى الشوارع في 28 يناير، التزمنا بالهدوء وبالمراقبة حتى 11 فبراير، يوم تنحى الرئيس السابق، حسنى مبارك، وأخذنا في اعتبارنا أنه عندما يفقد النظام الشرعية، ينبغي علينا مساندة الشعب، وبما أن النظام والشعب وحدة واحدة، فالجيش يقتصر دوره على تقديم الدعم ولكن هذا يتغير بمجرد شعورنا بوجود شقاق بين هاتين القوتين.

وعن وجود قادة بالجيش يدينون بالولاء لمبارك، قال وفرنا للمؤسسة الرئاسية الفرصة الكاملة لإدارة الأحداث، وإن كانت قادرة على النجاح، لم يكن شيء ليحدث، وكنا سحبنا جميع قواتنا

وأعدناهم إلى ثكناتهم العسكرية، غير أنها لم تكن قادرة على الاستجابة للأحداث، وفى 10 فبراير، زاد عدد المتظاهرين ووصل إلى الملايين في شتى أنحاء البلاد، وقوات الشرطة والأمن انهار كليا في 28 يناير، وعلى مدار عشرة أيام، كانت البلاد في حالة غليان، وهو الأمر الذي جعلنا نشعر بالقلق البالغ حيال وقوع حالة فوضى عارمة، ومع تنحى الرئيس مبارك من سدة الحكم، كلفت القوات المسلحة المصرية بإدارة البلاد..والمهمة الأكثر قداسة بالنسبة للمجلس العسكري هي أن يسلم البلاد إلى سلطة مدنية يتم انتخابها بصورة ديمقراطية وحرة ونزيهة.

وعن احتمال أن تكون سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية في صالح جماعة الإخوان قالوا : ربما يحصل الإخوان المسلمين على أغلبية في الانتخابات، وإذا ما استلموا مقاليد الحكم، لن يتم إعادة انتخابهم مرة أخرى، ففي الماضي كان الناس يصوتون لصالح الإخوان فقط لمعارضة النظام، ونحن نبذل قصارى جهدنا حتى يتسنى لنا الشروع في عملية ديمقراطية، ولكننا نريد أن نجعلها أكثر نضجا وقوة في السنوات المقبلة.