رويترز: مصير الثورة بيد قائد الجيش
ربما يكون مصير الحركة المطالبة بالديمقراطية في مصر معلقا برئيس أركان قواتها المسلحة الفريق سامي عنان الذي
رفض حتى الان استخدام القوة ضد المحتجين الذين يطالبون برحيل مبارك.
وقطع عنان -وهو ضابط سابق بسلاح الدفاع الجوي- زيارة إلى واشنطن وأسرع عائدا الى القاهرة قبل أن يصدر الجيش بيانا حاسما الاثنين الماضي يصف مطالب المحتجين بأنها مشروعة ويقول إنه لن يطلق النار على الشعب.
وبعد أن أعلن مبارك أنه لن يسعى الى اعادة انتخابه يقول الجيش للمحتجين إن رسالتهم وصلت وأن عليهم أن يغادروا الشوارع. لكن لم يتضح هل سيتصدى الجنود للمحتجين إذا استمرت المظاهرات.
وسيواجه عنان -الذي تلقى تدريبه في الاتحاد السوفيتي السابق كما درس بكلية أركان الحرب المرموقة في فرنسا وبأكاديمية ناصر العليا للدراسات العسكرية في مصر- قرارات صعبة.
وقال الاميرال مايك مولر رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية ان عنان أكد له في حديث خاص التزام الجيش المصري بالحفاظ على الاستقرار. واضاف "هو يؤكد لي أنهم ملتزمون بذلك وسيظلون نصيرا للاستقرار في بلدهم. لقد تصرف الجيش المصري حتى الان بشكل جيد جدا."
في الوقت نفسه قال كمال
وذكر مصدر بالمخابرات الاسرائيلية أن عنان ينظر اليه على أنه ضابط محترف وغير سياسي ولا يتمتع بشخصية كاريزمية لكنه كفء ويحظى بثقة الولايات المتحدة. وعلى العكس من مدير المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان الذي عينه مبارك يوم السبت نائبا للرئيس فان عنان ليس له أي تعاملات معروفة مع اسرائيل. وذلك قد يجعله ذلك أكثر قبولا لدى رجل الشارع.