رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أدباء مصر يرفض التطبيع مع إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مؤتمر «أدباء مصر» على ضرورة الحفاظ على هوية مصر وعمقها الحضاري وتنوعها الثقافي، والتأكيد على الموقف الثابت والمبدئيّ لمثقفي وأدباء مصر برفض  جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والتمسُّك بضرورة الحفاظ على مكتسب حرية الاعتقاد والتعبير.

ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة.
كما أوصى  المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في مدينة شرم الشيخ، ، بضرورة تعديل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأي والإبداع، واستبعاد الصياغات الفضفاضة التي تحتمل أكثر من وجه، والتشديد على أهمية ترسيخ أهداف الثورة: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية»، والاهتمام بتنمية سيناء والعمل على تعميرها بالبشر والحفاظ عليها من القوى الخارجية، وإدارة ملفها بطرق غير تقليدية، مع الأخذ فى الاعتبار ظروف البيئة المحلية، وإحياء وتوثيق العلاقات الرسمية والشعبية مع دول حوض النيل، تأكيداً لهوية مصر الأفريقية، وزيادة ميزانية وزارة الثقافة بحيث تتمكن من أداء دورها.
وأصدر المؤتمر «وثيقة العقد الثقافي الجديد» التي تعد جزءًا من التوصيات لتعبرعن آراء المثقفين، وتطالب المثقفين وجميع التيارات الفكرية والسياسية  بضرورة ادراك أنهم جميعا مصريون»، وأكدت الوثيقة أن «ما أصاب مصر، عبر عقود يكاد يعصف بها، ولا يستطيع فريق أو فصيل واحد أن ينقذها لأن محاولة تدمير مصر لم يطل بنيتها التحتية ومؤسساتها، وإنما وصل إلى انهيار القيم والأخلاق والثقافة لدى فئات كثيرة من أبناء الشعب».
وطالبت الوثيقة بإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة تتخلص من البيروقراطية والفساد المالي والإداري والأخلاقي، على أن تساهم في هذا البناء وزارات الثقافة والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والكنائس والأزهر التي تؤثر مباشرة فى مجال الثقافة.
وأوضحت الوثيقة أن اتحاد الكتاب مُكبّل بقانونه، ومؤتمر أدباء مصر، ما زال تابعا لهيئة قصور الثقافة، والمؤسسات الثقافية المستقلة تعانى من نقص التمويل وأحياناً الاضطهاد.
كان اليوم الثالث لانعقاد المؤتمر، شهد هجومًا من الأدباء المشاركين على أعضاء الأمانة العامة ورئيس هيئة قصور الثقافة، بسبب ما اعتبروه «سوء تنظيم وعدم وجود برامج واضحة، وسيطرة رئيس الهيئة على قرارات المؤتمر وتهميشه للأمانة العامة».
وكان  أكثر من 200 أديب مصري،قد شاركوا فى المؤتمر الذى حمل عنوان «عقد ثقافي جديد»، وهي الدورة التي تحمل اسم الدكتور عبدالوهاب المسيري واستمرت لمدة ثلاثة أيام، وافتتحها الدكتور صابر عرب وزير الثقافة المصري.
ودعا الكاتب صنع الله إبراهيم الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الثورة، مشيدًا بأبحاث المؤتمر التي قُدمت رغمًا عن الصبغة الحكومية التي تمثل

بعض ملامحه، وأبرز الأمثلة على ذلك ذهاب التوصية المستمرة برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني التي لم يلتفت إليها رغم تكرارها، ومثلها توصيات الاهتمام بالمسرح والجماعات الأدبية، وضغط السلطة على بعض هذه التوصيات، وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في سياق بالغ الخطورة اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا حيث الهجوم على حرية الفكر والإبداع وعلى الرغم من ذلك فالثورة مستمرة وينبغي أن تستمر من أجل مواجهة كل هذا العوار الذى يمر به الواقع المصري، وجدير بهذا المؤتمر أن يكون صرخة في وجه الطغيان.

وقال رئيس هيئة قصور الثقافة المصرية سعد عبدالرحمن فاشار إلى السياق الزمني الذي يقام فيه المؤتمر، حيث يأتى قبل أسبوع من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير، وأكد أن المؤتمر يشهد الآن اشتداد العود وامتداد الإنجاز وكعادة الأدباء والباحثين يسهمون في كل عام في سبر أغوار الواقع والبحث عن طرق ممهدة مخططة للمستقبل وهي القوى الناعمة المنوطة بالثقافة الدائمة، ونوه الى أن المؤتمر يعقد بعد ثورة، ومن هنا لابد له أن يتحرر من كافة أشكال القمع والانتهاك. ثم ألقى وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب كلمته فقدم الشكر لجميع الحضور وشدّد على قيمة المصارحة في هذا الصدد البحثي والثقافي، وقال إن إحدى أهم غايات هذا المؤتمر تتمثل في التعارف بين أدباء مصر في مختلف أقاليمها بوصفهم ضمير هذه الأمة.
ونوّه كذلك الى أن الدولة إذا توافر في مؤسساتها حد من الجودة فلن يكون هناك انفصال بين الثقافة الرسمية والأخرى الحرة، وإذا صلح حال المدرسة والإعلام والثقافة فسوف ينبت المثقفون في مناخ صحي ولن نجد تعارضًا بين الثقافة المؤسسية والأخرى المعارضة.