عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أدباء ومشاهير غيبتهم الأوبئة

ساسة وممثلون ومشاهير وغيرهم،فقد أصاب وباء العصر " الكورونا" من أصاب، حتى صار كابوسا يرتع بين واقع ومنامات سكان الكرة الأرضية بأسرها.


لكن، بنظرة سريعة لتاريخ الأوبئة على مدار التاريخ، نلحظ أن " كورونا" ليس هو الفيروس الأول الذي استهدف المشاهير .

_ شعراء صفاقس

ففي القرن الثامن عشر الميلادي، تعرّضت إحدى المدن العربية ، لوباء قاتل، أدى لمقتل عدد كبير جداً من سكّانها، كان من بينهم، جميع شعرائها، قاطبة!

فقد ضرب مدينة صفاقس التونسية، طاعون وصف بالرهيب، في سنتي 1784 و1785م، وقيل فيه الكثير عن شدّته وعدد الناس الذين ماتوا فيه. وذكر المؤرخ التونسي الصفاقسي محمود بن سعيد مقديش (1742-1813م) في كتابه المعروف عند بعض المستشرقين الأوروبيين، والمشهور باسم (نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار) أن جميع شعراء "صفاقس" ماتوا بسبب الطاعون.

ونقل المؤرخ الذي صار كتابه مرجعاً و تأريخاً إسلاميا ، ترجمة للشاعر الصفاقسي إبراهيم الخراط (1738-1836م) وقدّم لها بعبارات مختلفة، ثم ذكر أنه "من أجلّ فقهاء صفاقس وشعرائها" وبأنه بلغ أعلى الرتب "وارتفع بذلك صيته على شعراء زمانه، خصوصاً وقد انقرض الشعراءُ بالطاعون، وبقي بعدهم!".

فيما يؤكد المحققون والمؤرخون، أن وباء الطاعون ضرب صفاقس، تحديداً سنة 1786م، وقتل عشرات الأساتذة والشعراء والنحويين. وورد في مقدمة كتاب (نزهة الأنظار..) أن الطاعون كان ضاريا، في صفاقس، إلى الدرجة التي عطّلَ فيها سير حركة العلم والتعليم في المدينة، في زمان المؤلف والزمان الذي تلاه.


_ إيغون شيلي

أما في بدايات القرن العشرين، وبالتحديد في أكتوبر عام 1918، قضى الفنان التشكيلي النمساوي إيغون شيلي نحبه جراء الإنفلونزا، وذلك بعد أيام قليلة من وفاة زوجته إديت التي كانت حبلى بطفلهما الأول.

وخلال تلك الأيام، رسم، رغم مرضه وحزنه، لوحة لأسرة كانت تجسيدا لأمانيه، لكن لم تشأ الأقدار أن ينتهي منها.

كان شيلي في الثامنة والعشرين من عمره، ضمن شريحة عمرية تأثرت بحدة بإنفلونزا 1918، وكثيرا ما توصف لوحته غير المكتملة بعنوان "الأسرة" بأنها تذكار مؤلم لقسوة الوباء الذي أتى على الصغار قبل الكبار.


_ الإيدز

أما وباء الربع الأخير من القرن العشرين ،فقد نال الإيدز من العديد من الشخصيات السياسية والفنية من مختلف أنحاء العالم بعضهم في أمريكا وآخرون في اليابان وبريطانيا وألمانيا، وحاول الكثيرون إبقاءه سرا وفضل البعض الإفصاح عن إصابته وتبنى حملات لمكافحة المرض.


وتلك قائمة بأهم الشخصيات السياسية والفنية في العالم التي عرفت بإصابتها بفيروس الإيدز:-


- إدوين كاميرون:

من مواليد 15 فبراير 1953، وهو قاض في المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا، وعرف بحملة لفيروس الإيدز ودفاعه المستميت عن حقوق المثليين، حتى أن نيلسون مانديلا أشاد بجهوده، واعتبره من أبطال جنوب أفريقيا الجدد، كما أنه الشخص الوحيد الذي يشغل منصبا هاما ويعترف بإصابته بالمرض.

- روى ماركوس كوهن:

محامٍ أمريكى اشتهر خلال التحقيقات مع السيناتور جوزيف مكارثى بعد ادعائه بدون دليل أن هناك عددا كبيرا من الشيوعيين والجواسيس السوفيت داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية.


تم تشخيص روى بالإيدز عام 1984، وحاول إخفاء الأمر لكنه شارك في التجارب السريرية لـ AZT وهو دواء تم تصنيعه في البداية لعلاج السرطان، لكنه عرف بعد ذلك كأول علاج مكافح لمرض الإيدز، وأصر حتى آخر يوم في حياته أنه مريض بسرطان الكبد.


- جون كويل:

كان زعيما أمريكيا ترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكى، وعرف بمثليته الجنسية، تم تشخيصه بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 1986، وبقى الأمر سرا حتى عام 1991، وهو نفس العام الذي توفى فيه بسبب مضاعفات مرتبطة بالإيدز.


- تيرى دولان:

هو ناشط سياسي أمريكى، كان داعما باستمرار لحقوق المثليين، وكشف بعد ذلك عن شذوذه الجنسية، وتوفى بمضاعفات الإيدز في عمر (36 عامأً).


- جيمس دريسيل:

كان ممثل الحكومة في المجلس التشريعى لولاية ميشيجان في أواخر 1970 حتى أوائل 1980، وأصبح ناشطا في الدعوة لحماية الحقوق المدنية لمثلى الجنس بما في ذلك شغل منصب رئيس منظمة ميشيجان لحقوق الإنسان، ومات من الالتهاب الرئوى المرتبط بالإيدز عام 1992 عن عمر يناهز (48 عاماً).


- نيكولاس إيدن:

كان أحد السياسيين المحافظين في بريطانيا والابن الأصغر لرئيس الوزراء أنطونى إيدن، عرف على نطاق واسع بمثليته الجنيسة وشغل منصب وزير الخارجية لشئون البيئة

في الفترة من 1984 حتى قبل وفاته من الإيدز في السنة التالية عن عمر يناهز (54 عاما).


- بول جان:

ناشط سياسي محافظ عاش في ولاية كاليفورينا، توفى جان عام 1989 في سن (77 عاماً) من التهاب رئوى نتيجة مضاعفات الإيدز، حيث انتقل إليه المرض عن طريق نقل الدم، وكرس السنوات الأخيرة من حياته للدعوة لعلاج الإيدز، وأصبح هناك قانون في ولاية كاليفورينا معروف بقانون بول جان لسلامة الدم، حيث دخل حيز التنفيذ عام 1990، والذي يفرض على الأطباء مناقشة مخاطر نقل الدم مع مرضاهم.


- ريوهى كاوادا:

هو ناشط يابانى وعضو في مجلس المستشارين، وأصبح معروفا بعد إعلانه أنه أول شخص يابانى يحمل فيروس نقص المناعة البشرية.

- مايكل كونين:

كان قيادى في حركة النازيين الجدد الألمانية ولد عام 1955، وكان من أوائل الشخصيات التي احتضنت النازية علنا ودعت إلى تشكيل الرايخ الرابع بعد الحرب العالمية الثانية، وقام بإنشاء مجموعات تحت أسماء مختلفة لإرباك السلطات الألمانية.


أعلن مايكل شذوذه الجنسى عام 1986 وتوفى من مضاعفات فيروس نقص المناعة البشرية عام 1991.


- كريستوفر سميث:

هو سياسي بريطانى وعضو سابق في البرلمان، ووزير الدولة السابق لشئون الثقافة والإعلام والرياضة، كان أول أعضاء البرلمان البريطانى يعلن مثليته الجنسية، وفى عام 2005 كان أول عضو برلمانى يعترف بإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية.


_ بيدور زامورا

يعتبر نجم التلفزيون "بيدرو زامورا" من أوائل الشخصيات الشهيرة التي اعترفت علنًا بإصابتها بمرض الإيدز، سعى "زامورا" جاهدًا في مجالات التوعية بالمرض ومكافحته، إلى حين وفاته في 11 نوفمبر 1994 عن عمر يناهز 22 عاما، وقد دفعت وفاته الرئيس الأميركي السابق "بيل كلينتون" إلى الإشادة بجهود النجم الكوبي في تقديم مثال حي وإيجابي على التعايش مع الإيدز.

 


_ إريك رايت

في نهاية الثمانينات أسس نجم الراب الأميركي "إريك رايت" الشهير بـ"إيزي إي"، فرقة "إن دبليو إيه" لموسيقى الهيب هوب، وأصدر مع شركائه أغاني عبرت عن رفضهم لظروفهم المعيشية، أثارت مردود كبير ولا تزال اصداؤها تتردد حتى اليوم، ورغم نجاحه وشهرته لدى الشباب توفى نتيجة إصابته بمرض "الإيدز" في 17 مارس 1995 عن عمر يناهز 31 عاما.




_ تومي موريسون

يعد تومي موريسون من أشهر الملاكمين الأميركيين في الوزن الثقيل، وهو بطل العالم السابق للمنظمة العالمية للملاكمة، لكن مسيرة موريسون في عالم الملاكمة، انتهت قسرياً عندما أصيب بفيروس بـ"الإيدز" عام 1996، وتوفى في 1 سبتمبر 2013 متأثرًا بالإيدز.

 



_ مايكل جيتر

الموسيقار والممثل الأميركي الشهير مايكل جيتر، رغم أنه كان يعيش حياة صحية طويلة، إلا أنه اكتشف أنه مريض بالإيدز في 1996 بعد عام من تشخيص حالته، وكان جيتر الذي مثّل في عدد من الأفلام الكبيرة، من الناشطين في محاربة الإيدز، لكنه توفى عام 2003 بسبب نوبة صرع.