عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس دار الكتب ينعى شعبان خليفة رائد علم المكتبات

بوابة الوفد الإلكترونية

نعى الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور شعبان خليفة رائد علم المكتبات الذى رحل عن دنيانا مساء أمس.

 

وقال عزمى فى تويتة كتبها على الفيس بوك "أتذكر هذا اليوم البعيد في بدايات ثمانينات القرن الماضي ... كنت معيدا صغيرا ما يزال يخطو خطواته الأولى على الدرب الأكاديمي ... جالسا في حجرة القسم العتيد في موقعه القديم المجاور لقسم الفلسفة بمبنى كلية الآداب العريقة ...ودخل الأستاذ ببنيانه القوي... وبعد دقائق من السلام والتحية بادرني الأستاذ قائلا تحب تسافر ياهشام ؟ ... أسافر فين يادكتور؟... تسافر بريطاينا لدراسة الماجستير! ... لم تكن أبواب البعثات حينها مفتوحة مثلما هي الآن .. وكانت المنح الدراسية شحيحة وتعتمد أكثر ما تعتمد على اتصالات شخصية مع المراكز الثقافية الأجنبية في مصر ... ولأنه رحمه الله كان يتمتع بعلاقات وطيدة مع المسئولين في المجلس الثقافي البريطاني آنذاك ... فلقد استطاع الحصول على منحتين دراسيتين للماجستير أفدت من واحدة بجامعة لفبرا وأفاد الصديق العزيز الدكتور شريف شاهين من الأخرى بجامعة ليدز في سنتين متعاقبتين... وعدنا نحمل شهادتي ماجستير ... يرجع الفضل فيهما بعد الله سبحانه إلى جهود الأستاذ من ناحية وإلى إيمانه بنا وبقدراتنا من ناحية أخرى ...وكان لتلك المهمة العلمية أكبر الأثر في تشكيل مستقبلي العلمي".

 

"المواقف كثيرة ... بدأت منذ شاهدته، رحمه الله، للمرة الأولى محاضرا لنا في الفرقة الثانية ثم التقيناه بعدها في الثالثة والرابعة ...كان صاحب أسلوب متفرد ... ذو ذاكرة حديدية موسوعية ... مفوها ومهتما بمفردات لغته العربية .... وعلى مدى سنوات كان تفرد الأستاذ لافتا... فهو الأغزر انتاجا بين أقرانه .. انتاج أثرى المكتبة العربية في تخصص المكتبات والمعلومات مع تنوع

في مجالاته وطروحاته ... من أدوات العمل إلي عمله الموسوعي الكبير .. وهو الأستاذ والمشرف الأكاديمي على المئات ...وهو الإداري والنقابي الذي توفر على مدى عقود على خدمه تخصصه ومهنته ...رئيسا لجمعيته المهنية .. ومقررا للجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة لعدة سنوات ... ورئيسا لعدد من الأقسام العلمية بالجامعات الإقليمية ... مغلفا كل ذلك بشخصية مُحببة كريمة إلى أبعد  الحدود ... وأهله كل ذلك للقب الأثير المُحبب إلى نفسه "شيخ المكتبيين".

 

وهو أيضا صاحب الزيارة الصيفية العلمية السنوية المتفردة للولايات المتحدة .. والتي دأب عليها لسنوات طويلة .. والتي شاهدته شخصيا خلالها غير ذات مرة في خلوته الأكاديمية بجامعة ميلووكي ... نهما للعلم والمعرفة ... حريصا على تحديث وتطوير معلوماته ... في الوقت الذي كان فيه هو من هو في التخصص العتيد ...

 

لقد فقدنا برحيل الدكتور شعبان خليفة علما من أعلام التخصص .. وقامة سامقة من قاماته ... وركنا ركينا من أركانه ... أدعو الله جل في علاه أن يتغمده بواسع رحمته .. وأن يشمله بفيض مغفرته ....وأن يسكنه فسيح جناته ... قدر ما قدم لتخصصه وطلابه ... وهو كثير!