رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم مناقشة كتاب المولودة بمعهد جوته

بوابة الوفد الإلكترونية

ضمن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، يقيم معهد جوته بالدقي في السابعة والنصف مساء اليوم،  ندوة لمناقشة كتاب (المولودة ) لنادية كامل ، والصادر عن  دار الكرمة 2018.
وكتاب ( المولودة ) هو أول كتاب للمخرجة السينمائية نادية كامل التي أثارت ضجة بفيلمها " سلطة بلدي " عام (2009) الذي يروي قصة عائلتها المكونة من هويات وجنسيات مختلفة ارتبطت كلها بمصر .
ومثلما أثار الفيلم ضجة بفضل موضوعه فإن الكتاب الذي يعمل على الموضوع نفسه انطلاقا من سيرة الأم " ماري روزنتال " أثار ضجة من نوع مختلف خاصة بعد أن نال جائزة مؤسسة ساويرس للرواية هذا العام وهو أمر أثار تحفظات في الوسط الثقافي ربما لأن البعض لا يرى أن الكتاب يمكن وصفه ب" الرواية" بالمعنى المعروف وانما هو أقرب للسيرة ذاتية كتبتها نادية كامل عن أمها ، في حين دافع البعض
ورأى فيه كافة مقومات الرواية التسجيلية ، لكن الضجة الأكبر جاءت من لغة السرد في الكتاب وهي عامية خالصة ما دفع البعض لشن حملة اعتراض على الجائزة التي منحت لكتاب مكتوب بلغة يصنفها البعض كلغة "حكي " وليست لغة كتابة .

 يتعرض الكتاب لقضايا التنوع الثقافي والعرقي، فماري التي نتابع سيرتها ولدت لأب مصري يهودي
وأم إيطالية مسيحية، تقابلا في مصر في عشرينيات القرن الماضي، فتزوجا وعاشا فيها ، انضمت بالمصادفة إلى الحركة الشيوعية والعمل السري لطرد الاحتلال البريطاني ، وقد دخلت السجن نتيجة لذلك أكثر من مرة وخلال تجربتها النضالية أحبّت صحفيًا ومناضلا مصريًا هو سعد كامل ثم تزوجا، وعملت بعد زواجها صحفية تناصر قضايا المرأة وتكتب
فيها ، وكانت طوال الوقت تعمل على دعم زوجها - خصوصا عندما تعرض لملاحقة السلطة وللعزلة - وأصبحت أمّا فربت

ابنتيها وحفيديها بعد ذلك.

ومن الأمور الإيجابية التي يطرحها الكتاب كونه يذكر في تفاصيله بجمال مفتقد لم يعد له وجود، ومصدر هذا الجمال ليس هو "النوستالجيا" التي هبت رياحها على مصر منذ سنوات، فهو لا يعود فقط لماض مفعم بالحنين ولا يسعى لخلق صورة مثالية عن مصر خلال الأربعينيات بل يتوقف كثيرا أمام أحلام فقرائها التعساء ومن بينهم البطلة التي تلتقط هذه التفاصيل بعين ناقدة واعية بما عاشته مصر قبل
1952، لكنها في المقابل تشير إلى تفاصيل أخرى كانت تهيىء لهذا المجتمع فرصا غير الذي انتهت إليه.
يمجد الكتاب قيم العيش المشترك و يفتح أعين كتابنا غير المحترفين خصوصا على الإمكانات المتاحة في الحياة اليومية والتي من شأنها أن تقود لحيوات فنية ظلت مهملة ولكتابة جديدة، وعلى هذا الأساس يلفت الكتاب نظرنا إلى ما يسمى الآن في الدراسات التاريخية تقنية كتابة التاريخ من أسفل.
ورغم ما يتناوله الكتاب في خلفيته العريضة عن تاريخ
اليسار المصري ومنظماته الا أنه يتناول هذا التاريخ انطلاقا من ذاكرة شخصية وليس من موقع بطولي يستهدف المبالغة في تقييم الأدوار أو الانتقام من أفراد آخرين.
يدير الحوار الكاتب الصحفي سيد محمود.