زعامة منطقة حمدان ..رواية جديدة للإمارتي عبيد بوملحه

يصدر الروائي الإماراتي عبيد بوملحه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019 روايته الجديدة "زعامة منطقة حمدان" والتي ستصدر عن نوفا بلس الكويتية للنشر، وتقع في 196 صفحة من القطع المتوسط.
 وتدور أحداثها في إحدى مناطق إمارة دبي، ليكمل بذلك ثلاثية "ديرة"، (سوق نايف – الذبابة- زعامة منطقة حمدان). يتفاجئ بطل الرواية محمد بانتقاله عبر الزمن من عالم المستقبل إلى الثمانينيات، ويتعرف على عصابة مكونة من خمسة مراهقين ليصبحوا دليله في العالم الجديد فيصاب بصدمة حضارية ويجاهد للعودة إلى عالمه حتى أصيب باليأس ليبدأ بمحاولة التأقلم مع الواقع الجديد الذي يعيشه بما فيه من مفارقات ومشاهدات غريبة لم يألفها والتي يقارن بينها وبين عالمه المستقبلي في استشراف للمستقبل للحياة في عصر الثورة الصناعية الرابعة ليطرح الروائي الأحداث بأسلوب السخرية اللاذع.
تعد الرواية هي السابعة في مسيرته الأدبية، حيث صدر له عدة مؤلفات منها: "الدنيا شمال"، و"طقوس للموت".
ويقول بوملحة في مقدمة الرواية أود لو أعود إلى عالمي، لا أنتمي إلى هذا المكان، أشعر أنني شجرة قلعت من جذورها. لو أستغل صمتهم لأبوح لهم بكل ما يدور في خلدي. الْخَرْس يِنُودْ، أي ينعس كما أفهموني، خأ، خأ. ينخر.. كان قد غفا، تذكّرت المثل الذي قاله لي عبود تينگو: قمبروه مب في الحساب. ويعني أنه ليس هنالك

وزن لمن لا يستحق. ومن الكلمات التي يستخدمها وتدل على نفس المعنى: طرطنگي أو هِتْلِيْ. هاء. جفل الْخَرْس وقفز فاتحاً عينيه ليضحكوا عليه، لم أستطع أن أشاركهم ولو بابتسامة، الضيق ينهشني، أفكر فيما سأقوله لهم، بلعت ريقي، تذكّرت ريكسا، لم أكن أعاني كثيراً معها، أكشف لها كل ما يجول بخاطري وبأية طريقة، أفتقدها بشدة، يجب أن أجد مدخلاً مؤثراً ليشعروا بي، تحمحمت: إحم، إحم. طرقت سبابتي على الطاولة وأنا أهزّ رجلي.. تك، تك، تك. بدوت مرتبكاً، هاء. أخذت نفساً عميقاً، طرق، طرق. طقطقت فقرات رقبتي وأنا أحرّك رأسي يميناً ويساراً، من الجيد أن أحداً منهم لم يرني، وإلا سَخر قائلاً: كوبرا. أو على الأرجح سيقول حركات هنود. لا أستطيع أن أتنبأ بردود أفعالهم، يجب أن أتحدّث إليهم وإلا سيقتلني الصمت. لقد اتخذت القرار.. فتحت شفتيّ. اسـ....، إسكريم بارد.