رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إصدارات جديدة بمناسبة مئوية ثورة 1919

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت دار الشروق سلسلة اصدارات بمناسبة مئوية ثورة ١٩١٩، بجانب إعادة نشر المذكرات للشخصيات  التى عاصرت الثورة ، ويعد كتاب «يوميات لورد ملنر ووثائق أخرى 1919ــ1920» باكورة أعمال السلسلة، تقديم المستشار طارق البشرى وإعداد الباحثة منى عبدالعظيم أنيس.
قالت أنيس: «فى أثناء بحثى فى لندن عام ٢٠١٨ عن وثائق إنجليزية جديدة عن أحداث ثورة ١٩١٩، ضمن الأرشيفات الوطنية للمملكة المتحدة فى لندن، عثرت على مجلد مستقل ينتمى إلى وزارة المستعمرات يحمل عنوانوعثرت الباحثة على مجلد وزارة المستعمرات  «لجنة ملنر (١٩١٩ــ١٩٢٠)، سجل بالأحاديث التى أجراها أعضاء اللجنة مع شخصيات ذات نفوذ فى مصر».

ووجدت وثيقة مكونة من سبعين صفحة فولسكاب مكتوبة على الآلة الكاتبة عنوانها: «الأحاديث التى أجراها اللورد ملنر خلال رئاسته اللجنة الخصوصية المنتدبة لمصر»الذى تقدم به للحكومة البريطانية، وقالت أنيس ،أضفنا إلى التقرير نصى المذكرتيْن اللتيْن تقدم بهما، الوفد  المصرى لملنر، لدى توقف المفاوضات فى لندن، بعد١٤جلسة، وهما يوضحان الموقف الذى توقفت عنده مباحثات سعد وملنر فى لندن خلال شهر يوليو عام ١٩٢٠، وإن ظل ملنر وعدلى يغريان سعدا بالبقاء فى لندن على أمل تحقيق نتائج أفضل.

وكانت أول مقابلة بين سعد وملنر فى لندن قد تمت بتاريخ ٥ يونيو ١٩١٩، حين استقبل ملنر سعد وعدلى فى منزله للترحيب بقدومهما من باريس لبدء المفاوضات، وآخر مقابلة يوم ١٥ أغسطس، حين جاء ملنر لوداع سعد زغلول فى فندق كارلتون حيث أقام سعد فى لندن أكثر من شهريْن هدَد خلالهما بقطع المفاوضات أكثر من مرة».
وقد أسفرت المفاوضات بين ملنر والوفد فى لندن عن مشروع للمعاهدة بين مصر وإنجلترا قدمه اللورد ملنر إلى الوفد بتاريخ ١٧ يوليو، فرفضه الوفد، ثم تقدم الوفد بمشروع مقابل بتاريخ ١٩ يوليو، لكن اللورد ملنر رفضه. وعندئذ توقفت المفاوضات، ثم استؤنفت مرة أخرى بوساطة من

عدلى يكن، وقدمت لجنة ملنر مشروعا يشتمل على بعض التعديلات اليسيرة. وعندما اجتمع الوفد للبت فى قبول أو رفض مشروع المعاهدة، استقر الرأى على عرضه على الرأى العام المصرى، وأن يتم إرسال أحمد لطفى السيد ومحمد محمود وعلى ماهر وعبداللطيف المكباتى إلى مصر، على أن ينضم إليهم هناك ويشترك معهم فى مهمتهم: مصطفى النحاس وويصا واصف والدكتور حافظ عفيفى. وتمَ الاتفاق، كما يخبرنا سكرتير سعد زغلول الخاص والمرافق له، محمد كامل سليم، فى مذكراته على أن يكون أعضاء الوفد السبعة «على الحياد التام؛ فلا يحبذوا المشروع ولا يبدوا شيئا من رأى الرئيس (سعد زغلول) فيه؛ لأن المهم هو معرفة رأى الأمة وممثليها فى مصر من غير أن يقع عليهم أقل ضغط أو تأثير من جانب الوفد: رئيسه أو أعضائه». 
وأشارت أنيس الى  مفاوضات سعد مع ملنر يعرفها أكثرنا وإن بدرجات متفاوتة، أما الذى لا يعرفه إلا القليل منا فهو قصة ملنر وأمثاله من اللوردات والفيكونتات الذين حكموا بلادنا وتحكموا فى مستقبلها. وقصة ملنر هى قصة متكررة لجيل من أبناء الأرستقراطية البريطانية كانت المستعمرات بمثابة الفناء الخلفى الذى يتعلمون فيه الإدارة قبل أن يعودوا لقلب الإمبراطورية ليحتلوا المناصب السياسية.