الكوارث لم تأتِ بعد.. التاريخ بين جنبات رواية
كتبت - سمية عبدالمنعم:
يمزج عبدالرحمن شاكر في روايته الأخيرة "الكوارث لم تأت بعد" والصادرة عن دار كتوبيا للنشر والتوزيع، ما بين التاريخ والإطار الاجتماعي، لتصبح روايته ذات نكهة مختلفة ومميزة.
تشارك الرواية في اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب 2019.
ومن أجواء الرواية :
" احتشد الكثيرون بنهاية الشانزلزيه، ميدان الثورة تحديدًا، فتح أحد المجندين الفرنسيين بخطوته العسكرية ممرًا بين المتجمهرين، ومن ورائه عربة حديدية تجرها اثنتان من الخيل المعنفة والتي لا زالت تُظهر وهنها بوقعٍ أعلى لصوت سنابكها على الأرض إثر الطريق الطويل الذي بدأ من سجن «الكونسيير جوري»، وقفت العربة أمام الچيلوتين ودوّت قرقعة الأقفال فتعالت الصيحات، نزلت من العربة فتاة مُكبلة واتجهت بخطواتٍ واثقة إلى سُلّم المقصلة، فصعدت واستدارت وهي تهبط على ركبتيها، فرأيت الساحة تخلع قلنسواتهم تحيةً لها، فزاغت عينيّ وقتما رأيت وجهها وبهتت الرؤية أمامي، وتشتت تركيزي من الجلبة العشوائية، والفتاة تقف صامدة ومُبتسمة، حاولت استغلال نفوذي لمنع تنفيذ الحكم ولكن