رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتيتة يروى قصته مع "المشرحة"

جانب من الندوة
جانب من الندوة

ناقش عدد من النقاد والأدباء رواية "المشرحة" للكاتب عبد الستار حتيتة بنقابة الصحفيين ؛ والتي صدرت قبل الثورة عن دار جداول اللبنانية.

وقد نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين ندوة ثقافية لمناقشة الرواية ، أدارها الشاعر جمال القصاص وتحدث فيها الناقد مدحت الجيار وعدد من الأدباء والإعلاميين.
وتدور رواية المشرحة  في قالب اجتماعي سياسي حول الصراع على السلطة؛ وانتهى الكاتب من كتابتها مع الانتخابات البرلمانية لعام 2010 التي مهدت نتائجها لثورة 25 يناير.
وقال الدكتور مدحت الجيار إن رواية حتيتة الجديدة، وهي ثالث رواياته، تناولت العلاقات المشبوهة بين عناصر اجتماعية وأمنية فاسدة مع الحزب الذي يدير الدولة (الحاكم).
وأشار إلى أن الرواية رمز للدوائر المتشابكة بين أهل الحكم والقواعد الاجتماعية؛ مضيفا أن عالم رواية المشرحة يعكس ما هو موجود في دول العالم الثالث من قهر وفساد؛ وكذلك ظلم داخل السجون والمعتقلات.
وتابع الدكتور الجيار قائلا :"رواية المشرحة تناولت أيضا اللقاءات السرية التي تدور خلف الكواليس من أجل دفاع النظام الحاكم عن نفسه وعن استمراريته؛ مشيرا إلى أن  "المشرحة" بمثابة استشراق وتنبؤ بالحياة السياسية المصرية خلال هذه الفترة، وما دفع الكاتب لتأليفها هو تزوير انتخابات مجلس الشعب وتخريب وفساد وإقصاء للآخرين.
وأشار الجيار إلى أن الرواية ظهرت فيها عملية وضع لأسس واتجاهات الدولة في إطار معين تحدده السلطة الحاكمة وتحويل

المجتمع إلى مشرحة يحدث فيها الشرعي وغير الشرعي والقانوني وغير القانوني.
وقال الشاعر القصاص إن هذه الرواية تدور فى زمن دوّار، مفتوح على البدايات والنهايات، زمن نعيشه اليوم والأمس والغد وتجسد من خلال صراعات أبطالها ومصائرهم مع واقعهم الاجتماعى والسياسى، كيف تتحول الحرية إلى لعبة، يتحكم فى مساراتها وإيقاعها من يملك القوة والبطش، بينما يظل الأمل فى العدل والمساواة بين بنى البشر مجرد هاجس بعيد المنال.
وأضاف: "لقد استطاع المؤلف أن يحوِّل زمن "المشرحة" الميت إلى واقع حى، تصطدم فيه أشواق وأحلام الجماعة البشرية بحواجز لا تنتهى، من النصب والاحتيال والفساد، و تبدُّل الأقنعة والأدوار، تحت شعارات أيديولوجية زائفة، تكرِّس لسياسة القطيع والقمع.. يتضافر كل هذا فى نسيج لغة حارة، واخزة تنفذ مباشرة إلى العمق، وفى "اسكتشات" سردية، يتقاطع فيها ما يطفو على السطح، بما يكمن وراء الألوان والظلال والفراغات.