رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأميــــر ميكيافيللي

بوابة الوفد الإلكترونية

ومن الكتب ما يعجبك حرفه فإذا هجرته كان نسيًا منسيًّا ، ومنها ما يمكث في القلب وينفع العقل ويصبح وردًا مورودًا، قليلة هي الكتب التي أثرت فغيرت، واستطاعت بأفكارها أن تبدل وجه العالم . ونحن هنا نستعرض معًا كتابًا من تلك الكتب التي غيرت :

كتاب " الأمير" ميكيافيللي
يعد كتاب "الأمير"من أكثر الكتب تأثيرًا فى الوعى الإنساني، خاصة فيما يتعلق بالنظام السياسي والإداري وشئون الحُكم .
ورغم إعلائه لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، والذي أصبح مُرادفاً للانتهازية على مر العصور ..إلا أنه يبقى تراثًا إنسانيًّا أحدث نقلة هائلة فى نُظم الإدارة والحكم وتأسيس الدول.

أُلف الكتاب في عام 1513، وصدرت طبعته الأولى في العام 1532، أي في فترة القرون الوسطى المُتأخرة.
وهو دراسة في الفقه السياسي، وقد أعدها ميكافيللي عام 1513 خلال تواجده في قرية سانتدريا بركوينا، وذلك بعد نفيه إليها نتيجة اتهامه من عائلة ميديشي  بمشاركته في مؤامرة بيبر باولو بوسكولي ضدهم.
 وكان ميكيافيللي يهدف من خلاله لنقل خبراته السياسية في الإدارة والحكم إلى الأمير (لورنزو دي ميديتشي)، ليعلمه كيف يصل إلى السلطة ويحتفظ بها.

قام مكيافيللي بإهداء كتابه هذا للعائلة، على أمل أن يستعيد من خلال ذلك منصب أمين الجمهورية، وتم نشره عام 1532 بعد وفاته، وهو أكثر أعماله شهرة،

ومن خلاله ظهرت لفظة “ميكافيلية” أي أن "الغاية تبرر الوسيلة".

تحدث ميكافيللي عن كتابه هذا لأول مرة عام 1513 لصديقته فرانشيسكو فيتوري المؤرخة، حيث تحدث في هذه الرسالة عن خشونة حياة الريف، وعن إنجازه لكتاب الأمير الخاص به.

 يتكون الكتاب من إهداء و26 فصلًا مختلف الأحجام، ويحوي الفصل الأخير التماسًا لعائلة ميديشي لقبول الموقف الذي تحدث عنه النص.

فيما بعد تم الاعتماد على هذا الكتاب بشكل كبير من قبل الدول الأوروبية فى أساليب الحُكم والإدارة ، ولا يُمكن لأحد إلى يومنا هذا – حتى مُنتقدي الكتاب – أن يُنكر دور ماجاء فيه من نصائح وتوجيهات فى مُنتهى الدهاء والذكاء السياسي، مازال حتى اليوم بعض الساسة ينتهجون هذه القواعد، وتؤتى ثمارها على أفضل نحو ممكن!
"الأميـــر" .. كتاب غيّر نظم الحُكم والسياسة فى العالم أجمع بلا شك .