رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة الجيل السبراني في مجلة "الهلال"



صدر عدد شهر مارس من مجلة "الهلال"، وحمل الغلاف شعار "مصر بخير". يكتب رئيس التحرير عادل عبدالصمد مقالا بعنوان "في لحظة التحول الكبرى. . مطلوب وقفة للتأمل والتفكير" يشيد فيه بثورة 25 يناير التي لم يشهد لها مثيل في التاريخ الحديث، ويؤكد فيه أن "طبيعة الأمة المصرية طبيعة شابة ناهضة، قد تبدو ساكنة سكون النيل، ولكن سرعان ما تنتفض على سواعد شبابها، فتكون قوتها كقوة فيضان نيلها الذي على ضفافه كانت حضارة سبعة آلاف عام، شهد لها العالم حتى اليوم وغدا". ويكتب د. أحمد محمد صالح عن "ثورة الجيل السبراني" ويشير فيه إلى أن مجموعة 25 يناير في مجملها من جيل ما يسمى بالشباب السبراني، وهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و30 عاما، وتربوا على وسائل الإعلام الرقمية الجديدة، لا سيما شبكة الإنترنت.

ويوضح أن الدراسات التي تناولت الجيل السبراني أكدت أنه متميز تماما عن الآخرين بسبب تعرضه لسيول من المعارف والميديا الرقمية والاستعمال الدائم للكمبيوتر، ويمتلك هذا الجيل خصائص فريدة، تتضمن الاعتماد على الذات والثقة في النفس والذكاء، وهذا الجيل لا يستعمل الكمبيوتر كوسيلة للاتصال والتعبير عن نفسه فقط، بل يستعمله لتغيير العالم. وينبه إلى أن ثورة الحاسوب والإنترنت أطاحت بميزان القوة بين سلطة البالغين ومكانة الصغار، وهذا التبادل في الأدوار، والقوة الجديدة في يد شباب الحاسوب والإنترنت، تعطينا فرصة جديدة لمراجعة اعتقاداتنا التربوية والنظريات التي نعتمد عليها في تعليم شبابنا ومدى ملاءمتها لعصر المعلومات.

ويتناول د. قدري حفني الأوهام التي كشفت زيفها ثورة 25 يناير، الوهم الأول أننا متشددون ومتعصبون دينيا وأن الشرطة هي التي تقي كنائسنا من عنف الأغلبية المسلمة المتشددة، والوهم الثاني ضعف انتماء الشعب المصري الشباب المصري وانصرافه عن الاهتمام بالشأن العام إلى الاهتمام بتوافه الأمور، والوهم الثالث أن الفقراء وسكان العشوائيات لديهم حقد على المستورين والأغنياء، وهذا ما ثبت عكسه، فقد جمع أبناء العشوائيات الكثير من المسروقات وأعادوها، وسقطت محاولات دق الأسافين بين أبناء الوطن، والوهم الرابع تصوير "الإخوان المسلمين" على أنهم شياطين، وقد كشفت ثورة 25 يناير أنه لا توجد قوة منفردة تستطيع

أن تستأثر بحكم مصر، والوهم الخامس القول بعجز المصريين عن العمل الجماعي وعجزهم عن الاعتماد على أنفسهم في إدارة شئونهم، والوهم السادس تصور أن أبرز خصائص الشخصية المصرية تتمثل في العجز وقلة الحيلة والخوف واليأس من التغيير.

ويتناول محمد سعيد السيد "التواصل الثوري مما قبل 23 يوليو إلى 25 يناير"، ويشير إلى مظاهرات عام 1937 التي عبرت عن آمال الشعب المصري في جلاء القوات البريطانية عن أرض مصر واستقلال البلاد ونيل حريتها، ومظاهرات عام 1947 عندما انطلقت حشود الطلاب من جامعة القاهرة إلى قصر عابدين، حيث الملك، لتأكيد مطالبهم، لكن قوات الشرطة والهجانة على جمالهم حاصرتهم على كوبري عباس في الجيزة من أمامهم ومن خلفهم، فكانت المجزرة التاريخية التي سقط فيها الشهداء، إلى أن نصل إلى ثورة 25 يناير 2011، عندما حدث انفصام السلطة عن الشعب، بما أتاح الفرصة للشباب أن تندلع ثورتهم.

ويكتب السيد الخولي عن "شتاء الغضب وبزوغ نظام عربي جديد" وعز الدين نجيب عن "ميراث الغضب.. وإعصار التغيير" ود. محمد علي سلامة عن "شاعرية الثورة المصرية" ود. محمد فتحي فرج "الآن حان وقت العمل والسلوك الرشيد" ود. محمود الضبع "الخطاب الأدبي ما بعد الثورة". ويتضمن العدد مجموعة من القصائد حول الثورة، منها: "صحوة العملاق" للدكتور أحمد درويش، و"أتموا الذي قد بدأتم" لمحمد محمد الشهاوي، و"إليها ينتمي الفقراء" لأحمد عنتر مصطفى، و"ازيَّني" لمحمد يونس، و"نهايتها ابتداء" لمطيع إدريس.