رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأجل المعرض.. وسور الأزبكية بدون كتب!

مع تأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 43 حتى استقرار الأوضاع في مصر؛ وجد أكثر من 80 شخصا من أصحاب مكتبات "سور الأزبكية" أنفسهم في موقف غير مفهوم بالنسبة لهم، حيث رفضت الهيئة المصرية العامة للكتاب تسليمهم الكتب الخاصة بهم والتي كانوا قد وضعوها في المكان المخصص للسور في أرض المعارض بمدينة نصر قبل موعد افتتاح المعرض والذي كان مقررا في 29 يناير الماضي، ورفضت أيضا رد المبالغ التي قاموا بدفعها كإيجار لحجز سرايات البيع المخصصة للسور، وطلبت منهم أن يتركوها حتى العام القادم!.

الموقف أثار غضب أصحاب المكتبات بالسور، خاصة أنهم وضعوا كل ما لديهم من كتب في المعرض، ولم يتبقى لهم شىء يعرضوه في مكان السور الدائم بالعتبة، وبالتالي عدم وجود أي مصدر دخل لهم، بل أن من أبقى بعض الكتب لم يبع منها شيئا في ظل أحداث ثورة 25 يناير وانشغال الجمهور بها وانصرافهم عن القراءة.

عم "حربي"، صاحب مكتبة دار الحسن وشيخ "الكتبية" بالسور، أوضح لـ (الوفد) أنه وجميع الباعة في السور يعتبرون معرض الكتاب "موسم الشغل السنوي"، ولكنهم الآن في موقف لا يحسدون عليه، فهم لا يجدون كتبا لبيعها في السور ولم يستردوا كتبهم من أرض المعارض أو مبالغ الإيجارات التي دفعوها في شهر نوفمبر الماضي.

ويشير عم "حربي" إلى أن الباعة هذا العام قد دفعوا مبالغ كبيرة في إيجار أماكن العرض مقارنة بالسنوات السابقة، بعد زيادة سعر المتر مع قلة المساحة المتاحة، ففي العام الماضي كان نصيب كل بائع مساحة 4×8 أمتار، بتكلفة 2600 جنيه، أما هذا العام فقد تقلصت المساحة إلى 2.5×6 أمتار، مع زيادة المبلغ المستحق ليصل إلى 3200 جنيه.

وأضاف عم حربى أن جميع أصحاب المكتبات وضعوا في المعرض كما كبيرا من الكتب، التى تلاقى جميع أذواق رواد المعرض، والتى

قد تصل أحيانا إلى مئات العناونين، وبالتالي أصبحت مكتبات السور الدائمة خالية من المعروضات ولا يجد أصحابها ما يبيعونه.

وبرأيه أن تأجيل المعرض أو إلغائه يمثل خسارة فادحة لأصحاب المكتبات والجمهور، حيث يقارن بين حالة البيع والشراء أثناء المعرض وبين باقي أيام العام قائلا: "الفرق كبير، فإذا تردد عليّ زائر أو اثنان في اليوم ففي المعرض أبيع لألف زائر»، مبينا أن مكتبات السور داخل المعرض يكون عليها زحام شديد بسبب طبيعة الكتب منخفضة الأسعار، وهو ما يراه دلالة على أهمية سور الأزبكية كشريان حياة لخدمة الثقافة والمثقفين.

ويناشد شيخ الباعة من خلال (الوفد) مسئولي الهيئة بحل مشكلتهم برد الكتب الخاصة بهم وإعادة مبالغ الإيجارات. خاصة أن عدد المتضررين يفوق الـ 300 فرد من أصحاب المكتبات والعاملين بها، جميعهم يعانون حاليا من "وقف الحال".

يذكر أن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 43 كان مقررا له الافتتاح يوم 29 يناير حتى يوم 8 فبراير، بمشاركة 632 ناشرا من 29 دولة منها 17 دولة عربية، وتحل الصين ضيف شرف. وهذا العام تم نقل المعرض إلى مركز المؤتمرات بمدينة نصر نظرا لتجديد وتطوير أرض المعارض التي كانت تستضيف المعرض خلال الأعوام السابقة.