"الريان".. ماركة "خالد صالح"!!
.. بعيداً عن مناورات ومهاترات «أحمد الريان» ضد المسلسل والتي نالت القسط الكبير من الدعاية ستجد نفسك أمام عمل فني جيد
ويستحق المشاهدة إذا تجاوزنا عن عدة هفوات درامية ومنها عنصر الاستغراق في التفاصيل في المرحلة الأولي واستخدام اللحي المستعارة مع معظم أبطال المسلسل باستثناء خالد صالح الذي وقع هو الآخر في خطأ درامي سبق الوقوع فيه من قبل «بعد الفراق» وهو القيام بدور الطالب الجامعي رغم ان ملامح وجهه تؤكد أنه في الأربعينيات.
ولقد نجح السيناريست «حازم الحديدي» و«محمود النبراوي» في نسج أبعاد واعماق إنسانية واجتماعية لكل شخصية علي حدة باقتدار جعلت الأحداث المتصاعدة مع تباينها مصدقة وخاصة أنك أمام نماذج إنسانية مختلفة رغم أنها من نفس العائلة ولها نفس العمل ولكن لكل واحد فيهم تفاصيل يختلف فيها عن الآخر وهذا الاختلاف وظهوره يؤكد علي ان السيناريست درس الشخصيات وأعطاها المجهود اللازم لتظهر بهذا المستوي.
واعتقد ان خالد صالح نجح في جذب الريان إلي منطقته وألبسة شخصية وليس العكس واقنع المشاهدين بتلك الشخصية الي الحد الذي تشعر فيه بعدم الاقتناع بأحمد الريان الحقيقي عندما ظهر علي الشاشة في البرامج الحوارية وهو أسلوب خالد صالح المعتاد في الأداء. ولقد تباري العديد من الممثلين في الأداء باقتدار ونجح «باسم السمرة» في أداء شخصية فتحي الريان رغم أنه كان يكسر حالة الامتزاج بتلك الشخصية إذا انتبه المشاهد إلي لحيته المستعارة واعتقد أن ممثلا مهما مثل باسم السمرة يجب عليه مراعاة تلك التفاصيل الدقيقة والتي تخلق نوعا من عدم المصداقية لدي المتفرج. والمفاجأة الحقيقية في المسلسل كانت ريهام عبدالغفور التي يبدو