صدور "إني وضعتها أنثى" للكاتبة المغربية سعيدة تاقي
صدرت أمس في سلسلة (روايت الهلال)، رواية جديدة عنوانها "إني وضعتها أنثى" للكاتبة المغربية سعيدة تاقي، وفيها سرد يتتبع تحولات "مهدية" بطلة
الرواية طوال أربعين سنة، انتقلت فيها من وصاية الأب إلى وصاية الإخوة الذكور، فوصاية الزوج ذي الميول المتشددة، إلى أن قررت أخذ زمام أمرها، والإنصات إلى نداء الروح في رحلة نحو إسبانيا، حيث يعيش "عزيز" الفنان المعارض المنفي المكتوي بنار الغربة، وفشل الخيار اليساري وضياع بوصلة الوجود.
هذه النواة الحكائية تكئة لرصد متغيرات الواقع الاجتماعي والفكري لمدينة "تطوان" ذات الأصول الأنـدلـسية المـوريسكية، منذ سبعينيات القرن الشعرين إلى العشرية الأولى من القـرن الحالي.
المـدينة التي احتضنـت التعــدد الإثـني والحـضاري واللغـوي والعمراني في صيغة متسامحة حد استيعاب الإسـبان الذين استقـروا بها بعد انحـسار الاستعـمار الأجنـبـي، المـديـنة التي لم تـسلم في واقـعـها الراهـن من نـزعـات الإقـصـاء والتعصب والعنف.
وتقول وجدان حامد سكرتير تحرير السلسلة إن
تستثمر الرواية تقنيات في السرد تعتمد التقطيع المتوازي وتعدد الرواة، بل تداخلهم، فيظل القارئ يبحث أحيانا عن الصوت الذي يحكي في هذا المقطع أو ذاك، وفي ظل ذلك تتعدد الفضاءات والأصوات.