رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسلسلات النجوم تهرب من التليفزيون المصري لملايين الفضائيات

كان من الطبيعي والمنطقي في ظل هروب المسلسلات الرمضانية الكبيرة والتي تضم نجوماً من شاشة العرض بالتليفزيون المصري إلي القنوات الخاصة أن يؤثر ذلك بالسلب علي حصيلة الإعلانات في التليفزيون المصري وهو ما لم يصل لمليون جنيه منذ بداية شهر يوليو حتي الآن بعد قرار سامي الشريف بعودة الإعلانات للقطاع الاقتصادي وسحبها من وكالة صوت القاهرة التي حققت ربحاً العام الماضي وصل 130 مليون جنيه خلال شهر رمضان

وهذا ما دفع وزير الإعلام أسامة هيكل لإصدار قرار بعودة الإعلانات حصرياً علي التليفزيون المصري لوكالة صوت القاهرة للإعلان.. لكن الأزمة الحقيقية هو التنكر الصارخ للمنتجين المصريين لشاشة التليفزيون المصري وذلك رغم أن التليفزيون المصري هو صاحب الفضل الأول علي معظم المنتجين الذين تربحوا عشرات الملايين نتيجة مشاركة معظم قطاعاته الإنتاجية مثل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي طوال السنوات الماضية.. لكن نتيجة للظروف المالية الصعبة التي يمر بها ماسبيرو وتوقف الإنتاج في بعض قطاعاته باستثناء بعض الإنتاج الدرامي المتوسط في قطاعات أخري وبنسبة لا تذكر تنكر معظم المنتجين الذين انتفخت جيوبهم وكسبوا الملايين وأثروا علي حساب ماسبيرو هذا العام ولم يقفوا بجوار هذا الجهاز الحكومي صاحب الفضل عليهم.. ورأوا في القنوات الجديدة التي ظهرت عقب الثورة الباب الملكي ومغارة «علي بابا» مثل «النهار وcbc والتحرير والقنوات القديمة مثل الحياة ودريم والمحور وبانوراما وأوسكار وغيرها لجني موسم رمضان وفضل معظم هؤلاء المنتجين الهروب من شاشة التليفزيون إلي صف القنوات ونجحوا في كسر حاجز الكساد الذي ساهم في تراجع الإنتاج الدرامي إلي النصف تقريباً وانسحبوا بأعمالهم من شاشة ماسبيرو وتنصلوا وتهربوا من مبادرة التليفزيون المصري الذي عرض عليهم المشاركة حتي قيمة عائد الإعلانات بنسبة 50٪ وتركوه في محنته وأزمته المالية وهربوا بالأعمال الجماهيرية مثل «سمارة» و«كيد النسا» و«الدالي» و«شارع عبدالعزيز» وغيرها وهو

ما يعني ضياع حصة الإعلانات المتوقعة من كعكة رمضان علي حساب الفضائيات الجديدة والقديمة علي حساب التليفزيون المصري.. وهؤلاء المنتجون الذين نجحوا في الأعوام الماضية من فرض أعمالهم علي الإنتاج الرسمي والتليفزيون المصري وباعوا أعمالهم له العام الماضي وما قبله بأرقام وصلت في بعض الأعمال لـ 20و25 و30مليون جنيه وهي أرقام مضاعفة ومغالي فيها جداً وحصل فيها بعض النجوم علي أجور وصلت حتي 10ملايين جنيه والآن أدار الجميع ظهره لماسبيرو وتركوه في «وعكته» وبعيداً عن نكران الجميل نعترف أن الفضائيات الخاصة نجحت في إنقاذ الموسم الدرامي المصري واحتل مسلسلات شارع عبدالعزيز وسمارة والريان والكبير وكيد النسا وآدم في احتلال المرتبة الأولي في التسويق ولكن هذه القنوات نجحت أيضاً في خلق منافسة بالمسلسلات ذات الطابع الديني لدرجة أن بعضها سحب البساط من الأعمال المصرية مثل مسلسلات «الحسن والحسين» و«رايات الحق» حتي المعاد منها مثل مسلسلات «شهر زاد حكاية لا تنتهي» وعنترة ابن شداد وخالد بن الوليد وغيرها.. وكشفت المناقشة عن ضعف المستوي الدرامي لمسلسلات مثل دوران شبرا وإحنا الطلبة الذي شوه الفيلم «إحنا التلامذة» وكذلك كشف مستوي الكوميديا والذي بدا هابطاً نسبياً مثل «عريس دليفري» و«الزناتي مجاهد» وغيرها من الأعمال المعروضة.