رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سماح الحريري: "ساحرة الجنوب" دراما غير تقليدية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت الكاتبة سماح الحريري، أن الأعمال الدرامية الجماعية والتي اعتمدت على الشباب خلال العامين الماضيين كانت أكثر جذبا للمشاهد من أعمال النجم الأوحد لحاجة الجمهور للتغيير

وأشارت سماح الحريري إلى أن الدراما المصرية بدأت في استعادة تألقها وبريقها تدريجيا خلال العامين الماضيين في ظل المنافسة الشرسة من قبل الدراما التركية، بفضل العديد من العوامل أبرزها الاهتمام بالموضوع وانخفاض عدد الأعمال التي يتم إنتاجها والذي أدى بدوره إلي زيادة التركيز والمنافسة إلى جانب الطفرة الشبابية التي شهدتها الدراما في التأليف والاخراج والتمثيل.

وأوضحت أن الدراما التليفزيونية عبارة عن مجموعة من العقد وبراعة المؤلف تتمثل في أن ينسج منها موضوعا جديدا ومتميزا، مشيرة إلي أن مسلسلها الجديد "ساحرة الجنوب" يعد دراما غير تقليدية ومغامرة يخوضها المشاهد لمتابعة الأحداث الساخنة على مدار 60 حلقة في إطار التشويق الاجتماعي.

وقالت إن المسلسل يدور في إطار أحداث متلاحقة تجذب المشاهد لمتابعة المفاجأت، حيث يعتمد على التشويق الاجتماعي بصفة عامة، وليس تشويق الحركة أو الجريمة بالشكل المعتاد، لافتة إلي أن جوانب الصراع بين المال والسلطة وتجارة الآثار وغيرها من الموضوعات التي يرصدها المسلسل تعد خلفية للموضوع الأساسي للعمل الذي يعد بمثابة مفاجأة.

وأشارت الكاتبة سماح الحريري إلي أن مسلسل "ساحرة الجنوب" يتضمن بعض الأحداث قد يصدقها البعض وقد لا يصدقها البعض الأخر، معربة عن سعادتها بالتعاون مع المخرج أكرم فريد الذي أبدى إعجابه البالغ واقتناعه بنص المسلسل دون ملاحظات، وتحمس له للغاية.

" ساحرة الجنوب" من تأليف سماح الحريري، إخراج أكرم فريد،وبطولة حورية فرغلي،سوسن بدر،أحمد فؤاد سليم، صلاح عبد الله،فاء صادق،ياسر جلال والمطرب محمد دياب.

وعن التطور الذي شهدته الدراما المصرية، قالت سماح الحريري إن المسلسلات المصرية أصبحت تتفوق الآن على معظم الأعمال التركية دراميا وإخراجيا بل تزيد عليها، لافتة إلي أن قصص الحب الحالمة والمناظر الطبيعة تميزت بها الدراما التركية لفترة ثم فقدت رونقها واستطاعت الدراما المصرية تحقيق طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة.

وأشارت إلي أن بدء إنتاج أعمال تليفزيونية جديدة تعرض في موسم أخر للمرة الأولى غير موسم شهر رمضان الكريم، ساهم في عودة المشاهد المصري والعربي للدارما المصرية، داعية إلي ضرورة الحفاظ على هذا التألق الذي تحقق خلال العامين.

ودعت سماح الحريري إلي ضرورة وضع آليات موضوعية محددة للحفاظ على ريادة الدراما المصرية تتمثل في توظيف الميزانية المخصصة لتصوير أي مسلسل تليفزيوني بشكل عادل وسليم، حيث أن الانتاج بأقل التكاليف وتخصيص جزء كبير من

الميزانية للنجم يخفض جودة العمل الدرامي، إلي جانب ضرورة تسهيل اجراءات التصوير التي تبدو معقدة.

وعن توقعاتها للدراما المصرية لهذا العام، قالت الكاتبة سماح الحريري إن الرؤية لم تتضح بعد بشأن الدراما المصرية لهذا العام، ولكنه من الملاحظ الاهتمام بقدر أكبر بالموضوع ونص العمل ومستوى الاخراج وخاصة بعدما حققت بطولة الأعمال الجماعية نسبة مشاهدة مرتفعة للغاية العام الماضي، نظرا لازدياد الوعي لدى الجمهور فأصبح المشاهد يغادر أعمال بعض النجوم سريعا بعد فترة وجيزة من متابعتها.

وأوضحت أن الدعاية الجيدة للمسلسل تسهم في لفت نظر الجمهور إلي العمل، ولكنها ليست الأساس لنجاح أي عمل درامي، لافتة إلي أن هناك بعض الأعمال الناجحة لم يتم الترويج لها دعائيا بالشكل الكافي، غير أنها فرضت تواجدها وحققت نجاحا كبيرا، وهو ما حدث مع مسلسل "القاصرات" الذي لم يتم الترويج له بالشكل الكافي إلا أنه حقق نسبة مشاهدة كبيرة نظرا لأنه عمل جيد.

وقالت إن هوجة ظاهرة البلطجة التي انتشرت في الفيديو والسينما ارتبطت بالمجتمع بعد ثورة 25 يناير،ولكنها ستتقلص تدريجيا نظرا لأن الظروف تتغير والمؤلف بلا شك يتأثر بكل ما يحدث من حوله على الساحة ومع الاستقرار ستقل تلك الأعمال بشكل تدريجي.

وعن لجوء بعض المؤلفين إلي فكرة الاقتباس من أعمال أجنبية،أكدت الكاتبة سماح الحريري أن اقتباس فكرة عمل فني أمر مشروع لأن الفن ليس له وطن، لكن بشروط تتمثل في الاعتراف بأن القصة تم اقتباسها وأن تكون الفكرة التي يتم اقتباسها تتناسب مع مجتمعنا وواقعنا مع ضرورة معالجتها بحبكة جيدة مع الحصول على تصريح من الجهة صاحبة الحق، ولا يجب تمصير أعمال مستهلكة.