عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقاد وأدباء: "السلفى" رواية تقتحم "عش الدبابير"

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبر نقاد أن رواية عمار علي حسن الأخيرة "السلفي" حكاية شعبية جاذبة عن النزال الضروس بين التنوير والسلفية، وبين الحداثة والماضوية، تأتي في زمانها ومكانها، وتستعيد التدين المصري المعتدل في وجه التطرف والإرهاب.

وفي إطار ندوة استضافتها لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة أخيرا وحضرها أدباء ونقاد وإعلاميون وعدد كبير من القراء قال الكاتب والناقد ربيع مفتاح، الذي أدار الندوة، إن "السلفي" يدخل بها صاحبها "عش الدبابير" وهو يقدر خطورة ما يفعل جيدا، لكنه لا يتوارى ولا يتهاون، بدءا من عنوان الرواية مرورا بأحداثها وشخصياتها والحوار الدائر بينها.

وأضاف: "نحن أمام صراع درامي جذاب يكسر أفق التوقع ويقدم فنا يتوسل بتقنيات الرواية متجاوزا تقليديها إلى تجديد في البناء والتناول".

وقال د. سيد ضيف الله؛ الناقد ومدرس اللغة العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "نحن أمام مغامرة روائية حاولت أن تقيم مناظرة بين موقفين ورؤيتين في الحياة، في مسار منولوجي يمزج الواقع بالخيال".

وتابع: "السرد هنا لا ملل فيه، ويتماهى مع الحكي الشعبي الثري، ولا يعتمد على تطور الحدث في صنع جاذبيته، ولكن على كيفية وقوع الحدث، وكيف يمكن توظيفه دراميا".

واعتبر ضيف الله أن الحكي في الرواية، المفتوحة على تأويلات متعددة، هو وسيلة الأب لاستعادة ابنه الذي خطفه الإرهابيون وأخذوه إلى صحاري أفغانستان، وهو طريقته في التكفير عن ذنبه، لأنه أهمل ابنه فوقع في براثن التطرف الديني".

وأكد أن الرواية تفهمنا دون أن تقول ذلك صراحة أن التعايش بين خطاب التنويريين وخطاب المتطرفين والماضويين يبدو مستحيلا.

من جانبه وصف الشاعر والناقد شعبان يوسف البنية الروائية في "السلفي" بأنها "شديدة العمق، وذكية سرديا، وتستدعي ثيمات اجتماعية تظهر الطريقة المصرية في التدين، ولا تبخل بتقديم المعرفي في ثوب فني

ممتع".

وقال يوسف: "الرواية تستفيد من عالم الريف الزاخر بالشخصيات الثرية والأبعاد الإنسانية، وتنحاز إلى قيم الحرية والمساواة والعدل، المضمرة فيها بشكل يتيح لنا أن نضع أيدينا عليها إن أمعنا القراءة".

وقالت الكاتبة ابتهال سالم: "هذه الرواية تفضح التناقض الذي نعيشه مجسدا في شكل درامي ذي مستوى عالٍ جدا، وتطرح تساؤلات جوهرية عن حياتنا المعاصرة، يستفيد كاتبها مما يمتلكه من تقنيات روائية ومعرفة بموضوعه وشخصيات روايته".

وقال الناقد أسامة ريان: "الرواية تستعيد الأسطورة وأنماط التدين الشعبي، وتقدم القرية كمجتمع آمن، أو حالة إنسانية في وجه التطرف الديني، عبر راو عليم يجيد التعبير عما يريد أن يقوله، ولديه قدرة على محاورة المختلفين معه".

من جانبه قال د. حسين علي أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس: "نحن أمام عمل جسور هذا زمانه ومكانه، يقدم في لغة ممتعة وجذابة، ويستفيد صاحبه من خلفتيه المعرفية وانحيازه لقيم الحداثة والتنوير".

يشار إلى أن "السلفي" هى الرواية السادسة لعمار على حسن بعد "شجرة العابد"، و"سقوط الصمت"، و"حكاية شمردل"، و"جدران المدى"، و"زهر الخريف"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات"، و"التي هي أحزن"، و"أحلام منسية".