رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفنانون: "الشحرورة" كانت تعشق الحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

صاحب «الشحرورة» أثناء مشوارها الفنى العديد من المبدعين، شاركوها فى إثراء الحياة الفنية بابداعتها الخالدة التى مازالت فى وجدان محبيها.

ومن أهم هؤلاء الفنانين الموسيقار الكبير محمد سلطان الذى قال عنها: صباح كانت عملاقة من عمالقة الغناء وعلامة فنية لن تتكرر غنائيًا وإذاعيًا، وقمت بتلحين مجموعة كبيرة من أنجح أغانيها منها: «الدنيا احلوت قدامى» و«أنا كده دلوعة دايماً» وغيرها، فكانت لونًا غنائيًا خاصًا ليس لها مثيل وموهبة لن تتكرر.
وأضاف: كل نجم له ما يميزه عن غيره مما يؤدى إلى نجاحه، وصباح كانت مميزة ومحبة للحياة ولأصدقائها، وتتسم بخفة الدم والمرح، وتضفى على المكان الذى تتواجد فيه البهجة والسعادة، ولم يعرفها إلا من اقترب منها، فجمعتنى بها العديد من السهرات الفنية والعائلية مع زوجتى رحمة الله عليها فايزة، وكانت تجلس معنا وردة ولم نكن نتوقف عن الضحك أو الغناء.
وأشار سلطان إلى أن آخر موقف جمعه بصباح عندما كان رئيسًا لمهرجان أوسكار وقام بدعوتها وعندما دخلت من البابا لاحظت أنها لا تستطيع الوقوف فقمت بحملها وأجلستها على كرسى فما كان منها إلا أنها مسكت الميكروفون وارادت الغناء «أنا كده دلوعة».
واختتم الموسيقار محمد سلطان حديثه متمنيًا تكرار ذلك الجيل الذى رحل وقال صباح وفايزة ووردة ومحمدعبدالوهاب أثروا فى الحياة الفنية ولن يتكرروا، وبالرغم من وجود جيل جديد واعد إلا أنه يوجد لدينا فقر فى الأصوات ولن يصلوا إلى مثل هذا الجيل.
وقالت الفنانة سميرة أحمد: خبر وفاتها أحزننى كثيرًا، لأننى كنت أحبها بسبب شخصيتها الجميلة، فلم تكن تتحدث عن أى شخص مهما اساء إليها، وعندما رزقنى الله بجليلة ابنتى قامت بزيارتى واحضرت معها هدية، بالرغم من أننى لم أعمل معها إلا أن علاقتنا معًا كانت جيدة، والحق أقول إن علاقتها بكل الوسط الفنى وخارجه جيدة.
وأضافت: إذا سافرت إلى بيروت تجد أن الأشخاص من الصغير إلى الكبير

يعشقونها، كذلك فى مصر فمن منا لم يترب على أفلامها وأغانيها الرائعة، وكنت أداوم على زيارتها كلما سافرت إلى لبنان وآخر زيارة بيننا كانت العام الماضى، وجلت معها وتناولنا العشاء وتحدثنا كثيرًا وبالرغم من مرضها.
وأشارت سميرة إلى أن الراحلة بالرغم من كل السخرية التى كانت تطلق عليها بسبب حبها للحياة إلا أنها لم تغضب أو تتخذ موقفًا ضد أى شخص.
أما الناقد طارق الشناوى قال: صباح كانت شخصية محبة للحياة حتى آخر لحظة من حياتها، وعلى الرغم من أن تصريحاتها فى السنوات الأخيرة تدل أنها كانت تعلم أن النهاية أوشكت، فهى كانت شمس الشموس.
وأضاف الشناوى: كانت صباح تعبر عن حال السينما منذ بداية الأربعينيات عندما كانت الأفلام غنائية حيث انتهز صناع السينما موهبتها وجمالها وخفة ظلها فى الأفلام، فقدمت رصيدًا فنيًا كبيرًا بالرغم من أنها كانت مؤدية أكثر من أنها ممثلة، فلديها الكثير من الرصيد الفنى مع محمد فوزى وفريد الأطراش ولم تقدم مع عبدالحليم حافظ إلا فيلمًا واحدًا وهو «شارع الحب» لأن عبدالحليم كان مقلاً بطبعه.
وأشار الشناوى إلى أن صباح أضافت لجمال الصوت جمال الشكل والملامح، ومن بعدها شادية ولم يستطع فعل ذلك أى شخص من أبناء جيلها، فكان لديها حضور الأنثى.