رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إيليا سليمان" يقابل "أتياس" فى "فينيسيا"

المخرج إيليا سليمان
المخرج إيليا سليمان

بعيداً عما تردد حول الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى أشعلته المواقع الإلكترونية.

فى الوقت الذى لا يحرك هذا ساكنا ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا بمشاركة المخرج الفلسطيني إيليا سليمان في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، واختيار الممثلة الإسرائيلية موران أتياس في لجنة تحكيم مسابقة «أفق» بالمهرجان نحن أمام اختيار فنى لا يخضع لتلك الرؤى.. ومع أن إيليا المولود في الناصرة عام 1960 واعتقلته قوات الأمن الإسرائيلية وعمره 17 عاماً، بينما كان في تل أبيب وطلب منه الاعتراف بعضويته في منظمة التحرير الفلسطينية، رفض إيليا ذلك وبعد هذه الحادثة هاجر إلى لندن ثم إلى فرنسا ثم عاد إلى إسرائيل. بعد أن أقام في الناصرة لعدة سنوات أبدى فيها اهتماما في السينما، هاجر ثانية إلى نيويورك عام 1982، حيث أقام لمدة 12 عاماً. وعام 1990 أخرج فيلمه الأول مقدمة لنهاية جدال الذي حصل على جائزة أفضل فيلم تجريبي في مهرجان أطلنطا السينمائي بنفس العام وفى عام 1991 أخرج فيلم «تكريم بالقتل» الذي ينتقد فيه حرب الخليج الثانية وحصل الفيلم على العديد من الجوائز، عام 1996 قام بإخراج أول أفلامه الروائية، «سجل اختفاء» الذي حصل على الجائزة الأولى بمهرجان فينيسيا للأفلام. أما شهرته فجأت من فيلمه (يد إلهية) الذى كان مشبعا بالإشارات والرموز. وحصل الفيلم علي جائزتين، جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2002 وجائزة (سكرين) العالمية في مهرجان السينما الأوروبية لفيلم غير أوروبي.. الفيلم سجلّ حب وألم.. قصة حب بين فتي فلسطيني من سكان الأرض الفلسطينية 1948 (إيليا سليمان) وفتاة فلسطينية من سكان الضفة (منال خضر) يلتقيان في سيارة فارهة علي حاجز إسرائيلي (نقطة تفتيش)، ويراقبان الوجع المتناثر والمعاناة علي حواجز الاحتلال الإسرائيلية.. وتحول الفيلم الي فيلم عائلي بيوجرافي في قالب روائي. يتابع فيه المخرج حكاية والده الذي مات بجلطة بسبب الظروف المحيطة به وقد جرده الاحتلال من سيارته ومنزله لأنه مقصر في دفع الضرائب أو دفع أقساط مالية. يموت الوالد من الحسرة. أجمل مشاهد الفيلم عندما قام الفتي العاشق بتطيير من نافذة سطح سيارته بالوناً عليه صورة ياسر عرفات أقلق الجنود علي الحاجز، واستطاع البالون بصورة عرفات الافلات من حاجز المحتل وطلقات الجنود، وهكذا يزور عرفات المرسوم علي البالون الأحمر القدس بكنائسها ومساجدها ويستقر علي قبة مسجد الحرم القدسي. يروي فيلم «الزمن الباقي» قصة حياة إيليا سليمان نفسه، حيث يبدأ من قصة والده، فؤاد، ومقاومته العنيفة لقيام دولة إسرائيل في الأربعينات وينتهي بقصة سليمان كرجل. فخلال حياته، شهد سليمان تحولات الواقع الاجتماعي والسياسي للشعب الفلسطيني. ويستخدم سليمان المقاومة والتعايش في أشكالهما المتعددة في ذلك الفيلم.
يبدأ الفيلم وينتهي مع مشهد لسليمان مستقلا سيارة أجرة في إسرائيل، حيث يتحدث سائق التاكسي اليهودي الإسرائيلي على الهاتف إلى أحد زملائه قائلاً إنه قد ضل طريقه. ولا يبدو أن سليمان يعرف الطريق أيضا، فكلاهما عالق في تلك السيارة التي تسير باتجاه ما. ومن المعروف أنه قام بزيارة قصيرة للقاهرة

في عام 1992 ثم جاء للمرة الثانية ولكن هذه المرة في استضافة بانوراما السينما الأوروبية، وشارك فيها بفيلمه «الزمن الباقي».. وفى الواقع أن الأفلام الثلاثة «سجل اختفاء»، «يد إلهية» و«الزمن الباقي» التي قام بإخراجها وكتابتها، تبدو وكأنها (ثلاثية)، إذ تدور أحداثها في نفس الأمكنة (المنزل، الحارة.. إلخ)، حتى إن الكاميرا في بعض المشاهد من الفيلم الأول لم يتغير موقعها سنتيمترا واحدا في الفيلم الثالث. ويقول إيليا سليمان عن أسلوبه السينمائى انا اتجه من الواقع إلى الواقعية المفرطة (hyper realism)، فإن أفلامي تعكس تضخيم الواقع. لا أتكلم عن الشارع الفلسطيني. لكن ربما عن الشارع النصراوي. إنه تأليف سينمائي. كل تابلو هو قطعة معينة. وله مزاجه واستقلاليته وإيقاعه. ليس فيه بالضرورة شيء سخيف. هناك سياق كلامي، ربما دون الوعي العقلاني، أو المنطق، لكن استمراريته تنبع من لعبة المونتاج الذي يضبط بدوره الأشياء. المونتاج هو أكثر ميتافيزيقية، مما هو «علاجي». تحضير السيناريو يستغرقني الكثير من الوقت.
أما موران أتياس فهى ممثلة إسرائيلية، من مواليد 9 أبريل 1981 في حيفا لأبويين يهوديين من أصل مغربي. كانت خطتها أن تصبح فرداً في جيش الدفاع الإسرائيلي، ظهرت في برنامج شعبي للمراهقين في التليفزيون الإسرائيلي.ý ýفي سنّ 17 عامًا انتقلت للعيش في ألمانيا مع أختها، وبدأت بمهنة عرض الأزياء، حيث بدأت بالازدهار حين أخذها المصمّم الإيطالي روبيرتو كابلي تحت رعايته. انتقلت أتياس للعيش في إيطاليا في سن 19 عامًا، وفازت هناك بالقفزة الكبيرة: «حيث اشتركت في عدد من عروض الأزياء، قدّمت عروضًا لدار الأزياء دولتشي آند جابانا، وقدّمت برنامجًا تليفزيونيًا وظهرت على أغلفة المجلات، وبعدها اتجهت للعمل بالتمثيل. من أشهر أفلامها «الشخص الثالث» الذى يروي ثلاث قصص حب متداخلة، تجري أحداثها بين نيويورك، وروما، وباريس،، وقامت ببطولة فيلم الأيام الثلاثة الباقية مع راسل كرو، وهو إعادة صنع لفيلم فرنسياسمه Pour Elle، بلغت ميزانية الفيلم 30 مليون دولار. وقامت ببطولة فيلم أرض التائهين Land Of The Los.