عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سينما الأنبياء تجتاح العالم حالياً

بوابة الوفد الإلكترونية

فى عالم السينما العالمية كل شىء قابل للنقاش والجدل، وهناك دائماً مساحة من المعتقدات الشخصية تسيطر على المبدعين عند الاقتراب من قصص الأنبياء ففيلم «Mary, Mother of Christ» أي «مريم، أم المسيح» المقدمة ككجزء متمم للفيلم الذي أخرجه ميل جيبسون بعنوان «Passion of the Christ» أو ما يعرف باسم «آلام المسيح»، نحن أمام نظرة جيبسون الخاصة للعذراء.

ونفس الشىء بالنسبة لستيفن سبيلبرج عندما طرح رؤيته للمسيح فى فيلم «God is Not Dead»، أي «الرب ليس ميتاً» ويعرض حالياً في دور العرض الأمريكية الذي حقق فى أسبوعه الأول 8.5 مليون دولار.. والمخرج ريدلي سكوت انضم إلى قائمة مبدعى أفلام الأنبياء بفيلمه الجديد «نزوح Exodus»‫ من خلال تمويل إسباني وتوزيع شركة فوكس مركزاً على الفترة التاريخية التي شهدت النزوح الجماعي لليهود من مصر لاجئين إلى فلسطين.‬. الخروج يتناول أحد الأسفار المقدسة لدى الديانة اليهودية والمسيحية، يصنف هذا السفر كثاني أسفار العهد القديم، ولا يوجد خلاف حوله بين مختلف الطوائف المسيحية أو اليهودية حول قيمته المقدسة.. ويتناول كيفيَّة نجاة بني إسرائيل من استبداد وظلم وبطش فرعون مصر واستعباده إياهم، وذلك بقدرة وإرادة الله الذي خصّهم بالرسالة، وأرسل إليهم نبيه موسى ليعظهم ويُعلمهم، فقادهم في رحلةٍ طويلة عبر البراري حتى وصلوا جبل الطور في سيناء.. ينسب سفر الخروج في التقاليد اليهودية والمسيحية إلى موسي.
اختار سكوت كريستيان بايل ليؤدى دور النبي موسى، عليه السلام، وهو الممثل الذى قام بدور باتمان في ثلاثية المخرج كريستوفر نولان بداية باتمان (2005) وفارس الظلام (2008) ونهوض فارس الظلام (2012).
في 2011 لعب دور ديكي إكلوند، أخو الملاكم مكي وارد في The Fighter الذي أكسبه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد وجائزة جولدن جلوب.. وشاركه  بطولة سيجورني ويفر، وبن كينجسلي، وجون تورتورو جولديشفته فرحاني وهيام عباس، من بين آخرين بينهم الأسترالي جويل إدجرتون في شخصية الملك الفرعوني رمسيس.. ويقول المعارضون: الفيلم ورغم تناوله قصة النبي موسى وخروج قومه من مصر وفقاً للعهد القديم، إلا أن المخرج عهد بدور موسى لممثل أبيض.. ولقد بدأ التفكير في إنتاجه سنة 2011 وأعيد كتابة السيناريو أكثر من مرة قبل بدء التصوير سنة 2013 ما بين إسبانيا واستوديوهات باينوود البريطانية.. أما فيلم «ابن الآلهة» الذي استعان بمشاهد عديدة من مسلسل الإنجيل وتم تصويرها في معالجة جديدة لا تخرج عن الحبكة الرئيسة لمعظم ما سبق تقديمه من أفلام استخلصت عن حياة النبي عيسى بن مريم أطلق على الفيلم اسم ابن الله «Son of God»  يتميز الفيلم بضخامة العمل ويستخدم في هذا الفيلم مؤثرات صوتية ومعزوفات «أوركسترية» وقام بدور يسوع المسيح الممثل البرتغالي المشهور «ديوجو مورجادو».
أما الفيلم السينمائي «نوح»، لمخرجه دارين أرونوفسكي، الذى أثار جدلاً كبيراً فى العالم فقد تمت كتابة نسخة ثانية قبل نهاية عام 2011 قبل أن يدخل مرحلة التصوير في مارس 2012 وانتهى في نوفمبر سنة 2012 أيضاً، مستخدماً الكثير من المؤثرات والخدع البصرية الخاصة، وهذا العمل هو نموذج للخلاف الذى قد يقع ما بين المبدع وشركة الإنتاج، فالمخرج كان يريد تقديم عمل يحمل بصمته

ورؤيته لفكرة الطوفان بعيداً عن ضغوط السوق وهو المشروع الذى حلم به منذ كان طالباً، ولعب دور نوح راسل كرو وشاركه البطولة جنيفر كونيللي وأنطوني هوبكنز وإيما واتسون ونك نولتي وراي وينستون.
الفيلم يتناول قصة طوفان عظيم حصل بسبب طغيان البشر على الأرض، ورغم اختلاف القصة في مختلف الديانات والمعتقدات، إلا أن جميعها تتفق على حصوله ونجاة الناجين على سفينة أبحرت فوقه، أما من وجهة نظر المؤرخين فقد حصل طوفان قبل حوالي 3000 قبل الميلاد في منطقة وادي الرافدين الذي يُعتقد أنه طوفان نوح الأب الثاني للبشرية بعد نجاته ومن معه من الطوفان العظيم الذي أباد البشرية جميعا باستثناء الذين نجوا من الطوفان لاستعمالهم سفينة عملاقة اشتهرت باسم سفينة نوح، ووالد نوح لاميخ أطلق عليه هذا الاسم لقناعته بأن نوح سوف يخلص البشرية من العقوبة التي أنزلها الخالق الأعظم على آدم ويوصل الإنسانية إلى حالة من الطمأنينة والاستراحة.. نحن أمام فيلم «هوليوودى» ملحمى مثل أفلام الكوارث الطبيعية.. طارحاً أحلام نوح التى تؤرقه ويرى فيها رؤيا تصور عقوبة الخالق للبشر بالغرق، وبعد رؤيته لزهرة تنمو فى الأرض فى ثوانٍ مكان زهرة نزعها ابنه، يبدأ رحلة وعائلته إلى جده ميتشولح «أنطونى هوبكنز» يسأله المشورة والتفسير.
البعض يرى أن شخصية النبي نوح في هذا الفيلم تظهره بأنه «مخبول بيئي»، ورداً على هذه الانتقادات قال دارين أرونوفسكي، مخرج الفيلم: إن ما جاء في الفيلم موجود في كتاب الإنجيل حيث قال: «هذا موجود في سفر التكوين، في البداية نوح يقوم بإنقاذ الحيوانات، هو ليس هناك ليقوم بإنقاذ أطفال أبرياء، بل ينقذ الحيوانات والمخلوقات».. وتابع: «في سفر التكوين 15-2 أول ما يقوله الرب لآدم هو القيام بالحفاظ على الحديقة، هذا موجود في سفر التكوين، وذلك كان واضحا بالنسبة لنا بأن هناك رسالة بيئية».. وحول سؤال عن مواكبة هذا الفيلم للأحداث الحالية والجدالات البيئية، قال أرونوفسكي: «تعتبر قصة تحذيرية لان الدنيا امتلأت بالشر، ومع ارتفاع مستوى المياه فى العالم بسبب المناخ.. فنحن نعيش الفرصة الثانية التي تم منحت لنوح».