رباب حسين: الدراما تحولت لتجارة غير أخلاقية

شنت المخرجة الكبيرة رباب حسين هجوماً حاداً علي مستوى ومضمون الدراما المصرية في رمضان المنقضى

وأكدت أنها تساهم بشكل مباشر وفج فى تدنى مستوي الأخلاق في الشارع المصرى وتنمى روح العداء والبلطجة لدي أطفالنا وهذا يرجع لعدم وجود رقابة أو ضمير مهني، ويؤكد أن منظومة الإنتاج الدرامى كلها غير سليمة، والفيصل في اختيار وخروج العمل للنور هو النجم، وأن المنتج لا يقرأ العمل الذي ينتجه.
وأضافت: للأسف هناك من يتشدق بحرية الإبداع والتعبير، لكن ما شاهدناه في دراما رمضان لا يمت لحرية الإبداع والتعبير بأي صلة، بل تحولت لتجارة غير أخلاقية محشوة بالإعلانات وأوضحت لو هناك رقيب في وجهي وأخلاقى لا يمكن أن نشاهد عملاً يجلد الابن فيه والده أو يحرقه ولا يتاجر رجل بعرض ابنته وشرفها ولا يبيع شخص نفسه بنصف مليون جنيه ليشيل تهمة لم يرتكبها حتي لو أعدموه. وأضافت رباب حسين: مع كل ما نراه من ضخامة إنتاج وصورة جيدة وشكل وديكور لكن للأسف لن نجد هناك أعمالاً تخلد في الذاكرة مثل أعمالنا الجميلة: ليالى الحلمية، والشهد والدموع، والمال والبنون، والليل وآخره، والضوء الشارد وغيرها.. لأن الدراما هذه الأيام تركز علي شيئين، العشوائيات بكل سلبياتها وطبقة الحرامية الكبار ونسيت تماماً الطبقة الوسطى

ومشاكلها وللأسف والكلام لرباب حسين لم تقدم الدراما سوي السلبيات فقط مدينة المستوي تنحدر بأخلاق الناس وتحمل مأساة كبيرة تدخل كل بيت وللأسف الإعلام يتغنى ببعضها ويقول فيه شعراً وهو أساساً بدون نص. وطالبت رباب حسين بعودة قطاعات الإنتاج الرسمية لسابق عهدها لتحل هذه الأزمة وتدني المستوي الدرامي الرهيب الذي شاهدناه وتسرب الألفاظ الفجة والبشعة بدون رقيب أو حسيب دون أن تقدم قدوة أو شخصاً إيجابياً وتصور مصر علي أنها كلها عشوائيات، وهذا بالتأكيد حرام، بخلاف أن هناك فرقاً عقلياً في التأليف ولا منطق في كثير من الأعمال.
وأكدت رباب أنها من الصعب أن تعمل وسط هذا المناخ، وهذه التجارة الرخيصة.
وأشارت أنها تلقت أكثر من عمل، لكن من الصعب التواجد في هذا المناخ وأنها تنتظر إنتاج مسلسل «حى يثبت إدانته» مع النجم نور الشريف.