رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بسم الله" بصوت عمال النظافة وخناقة بين بليغ ووجدى الحكيم

بوابة الوفد الإلكترونية

6 أكتوبر 1973 سيظل أبد الدهور يوماً مشهوداً فى تاريخ مصر. كان بحق يوم استرداد الكرامة لمصر والعالم العربى.

فى هذا اليوم شهدت الإذاعة المصرية حضور محمد محمود شعبان «بابا شارو» رئيس الإذاعة فى العاشرة صباحاً، المؤشرات كانت تبدو عادية. ولكن وصلته معلومات حول قيام الحرب فى نفس اليوم، وبمجرد علمه عقد اجتماعاً مع قيادات الإذاعة وطلب إعلان حالة الطوارئ القصوى، ومنع دخول أى شخص للمبنى.
وطلب إذاعة أغان وطنية. وكانت أول أغنية أذيعت بعد الضربة الجوية فى الثانية ظهراً «بلدى أحببتك» لمحمد فوزى، وظل جميع العاملين فى حالة ترقب لما يحدث حتى إذاعة البيان الأول بصوت الإذاعى الكبير صبرى سلامة الذى أسعد ملايين المصريين، وكانت الأزمة الأولى بعد البيان مباشرة، حضور بليغ حمدى للمبنى ومنعه الأمن من الدخول واتصل الأمن برئيس الإذاعة وقالت لوجدى الحكيم «انزل لصاحبك شوفوا عايز إيه» ونزل وجدى الحكيم لبليغ يبلغه أن الإذاعة فى حالة طوارئ وصمم بليغ قائلاً سوف أدخل لأعبر عن المعركة، وبالفعل دخل بليغ حمدى

للإذاعة، وقال له «بابا شارو» «مفيش فلوس» للإنتاج، فكان رد بليغ «حشتغل مجاناً». وكانت أول أغنية تعبر عن النصر «بسم الله» للمجموعة ولم يتقاض أى موسيقى أجراً، ولم يكن هناك كورال بالإذاعة، فما كان من بليغ إلا أنه استعان بالعمال و«الفراشين» ومساء نفس اليوم حضر للإذاعة كبار نجوم الغناء عبدالحليم حافظ ووردة وشادية ونجاة ليعبروا بصدق عن نصر أكتوبر العظيم من خلال العديد من الأغنيات «عاش اللى قال» و«الربابة» وعبرنا الهزيمة تحولت الإذاعة لخلية نحل. والجميع تبرع مجاناً بالغناء والفرق الموسيقية، الكل تفانى فى حب مصر.
وكان مراسلو الإذاعة وعلى رأسهم حمدى الكنيسى يتلقون ما يحدث على أرض سيناء من ملاحم وبطولات.