رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مثقفون يطالبون بتفعيل دور الفن والإبداع باعتباره قوة مصر الناعمة

 علاء الاسوانى
علاء الاسوانى

عبر الكاتب علاء الأسواني عن رغبته فى أن تكون قوة التوصيات بالمؤتمر قوة ملزمة؛ وتحدث حول مشكلة الإدارة الثقافية والسياسية، حيث يرى أن وزارة الثقافة المصرية لعقود طويلة كانت في خدمة النظام وليست الدولة، فنشأت معادلات من المعادلات المريضة ؛ كما أن الطاقة الثقافية لدى المثقفين تعايشت مع الاستبداد،

وبالتالي جاء هذا السؤال: لماذا لديهم عزلة عن الشارع؟ ويرى ذلك نتيجة لما مر عليهم من صراعات، وعندما شارك المثقفون مع الناس وأخذوا مواقف معهم أحبهم الناس لأنهم يعملون على عدم عزلهم عن المجتمع.. ولذلك يرى أنه لابد من أن تكون علاقة المثقفين بوزارة الثقافة مختلفة تماما، أى لابد أن تمثل وزارة الثقافة ولا تمثل النظام. ويقول إن على المثقفين أن يفصلوا وزارة الثقافة عن علاقتها بالنظام، لأن وزارة الثقافة لابد أن تعبر عن الشعب والمجتمع وليس النظام.. فالتغيير في المفاهيم يؤدي إلى تغيير في المصطلحات والسياسة.
     وأشارت الروائية فتحية العسال في بداية كلمتها أنها تريد أن تصبح القوة الناعمة في المستقبل قوة شرسة. كما أضافت قائلة إننا عندما نتحدث عن وزارة الثقافة فهي وزارتنا نحن نعمل بها اليوم، ودورنا لابد أن يكون فعال، فالمثقفين لابد أن يكونوا فاعلين ليس ثقافيا فقط بل وسياسيا أيضا.. نريد فعلا ثقافيا يرتبط بالبشر، ينفذ من خلال منافذ وزارة الثقافة، لذلك نطالب الوزارة بفتح النوافذ كاملة في مصر، وإذا طالبنا بذلك من وزارة الثقافة واعتذرت سنعتصم فلابد ان تكون الكلمة باترة في هذه الأيام.. فلابد أن يكون للمثقفين دورا في محو أمية مصر أبجديا وثقافيا وتوصيل الثقافة لكافة الناس.. ونطالب الحكومة بأن تكون ميزانية الوزارة عالية، كما نطالب بجميع حقوقنا لكي نُفعل الثقافة على الأرض.
     كما أشار الناقد عز الدين نجيب إلى أن المثقفين حققوا التلاحم  العضوي المفقود مع الجماهير، واستقطبوا مناصرين لقضيتهم من الشباب بوجه خاص، وزرعوا مساحات جديدة من الإبداع ثم جاءت المفاجأة التي لم يقصدها اعتصام المثقفين، فأصبح المثقفون قادة للفعل الثوري وقدوة للجماهير بعد طول انقطاع وعزلة.. وأن تفاعل المثقف والمبدع مع الجماهير يمكن ان يتحقق لو توافرت لدينا الإرادة، فلابد من وجود علاقة قوية بين المبدع والمتلقي فنحن نحتاج إلى رؤية يتفق عليها أصحاب الرسالة تتواصل به أمام المتلقين.
وأكد أن الفن فعل ثوري، وأن الثورة روح الإبداع، وأن المبدع في جوهره ثوري، فلا إبداع بغير حرية، ولا حرية بغير نضال لتحقيقها، ولا معنى للنضال بغير تلاحم المثقفين مع الجماهير.   
وتحدثت الكاتبة هالة البدرى عن تجربة لها بين المبدع والشارع والمتلقي، وأشارت إلى أنها قامت

بنشر مجموعة مقالات بعنوان: "ينابيع الإبداع في مصر" فكانت تبحث عن ربط بين الأصول والمصادر مرتبط بالبيئة.
وطالبت من أن يتم تخفيض حجم عدد الموظفين العاملين بالجهاز الثقافي الإداري والذين ليس لهم أي علاقة بالثقافة، وترى أن المناهج التعليمية لم تتحدث عن الثقافة أو عن المبدعين وإنتاجهم، فلابد أن تقوم وزارة التربية والتعليم بزرع الثقافة بين الطلبة في المدارس. فترى أنه من غير المعقول أن تظل مناهج التعليم قاصرة عن ذكر هذا العدد الضخم من المبدعين وإنتاجهم وأيضًا قاصرة على تقديم المبدعين الراحلين منذ نصف قرن على الأقل. والحاجة إلى تفصيل الإبداع تبدأ بالمعرفة؛ فكيف يحب إنسان إنتاج دون أن يعرف صاحبه أو أى معلومة عنه؟! وتقترح تشكيل لجنة تطور ما تتضمنه مناهج التعليم من أعمال أدبية وفنية.. والخطوة الأخرى هى فى التعاون مع هيئة قصور الثقافة التى تنتشر فى كل ربوع مصر وتقديم الإبداع الراقى للناس فى أقصى القرى والنجوع.

        كما تحدث المخرج مجدى أحمد على عن أننا نسمع منذ سنوات طويلة عن أزمة السينما المصرية، ويرى أنه لابد من العمل على تحرير هذه الصناعة العظيمة، ولا بد من محاولة إيجاد حل لهذه الأزمة.
       وأكد مجدى أحمد على على أن هذا المؤتمر يُعد تكملة للاعتصام، وأن توصيات المؤتمر لم تكن مجرد توصيات بل هى مطالب كما أكدت ذلك الكاتبة فتحية العسال.
تحدثت الكاتبة عبلة الروينى عن أن ثورة 25 يناير من وجهة نظرها ثورة ثقافية من الأساس، وطرد المشهد السياسي كان سلوك حضاري، ومشاركة الحاضرين مرتبطة بعلاقة الثقافة بالمجتمع.. وترى  أن أكثر المناطق التى ينتشر فيها الإرهاب والعنف هي المناطق التي تعانى من عدم وجود ثقافة أو أي فكر ثقافي.