رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الثقافة يفتتح مؤتمر "ثقافة مصر فى المواجهة"

الدكتور محمد صابر
الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة

أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن الوزارة بكل مؤسساتها عليها دور كبير خلال هذه المرحلة بدء من القاهرة ووصولا إلى كل القرى المصرية لدعم ونشر الثقافة بجميع المحافظات.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر ثقافة مصر فى المواجهة، والذى القى خلاله عرب كلمة نيابة عن الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء وتوجه بالشكر للاصدقاء الفنانيين والمثقفين الذين أعدوا هذا المؤتمر والذى جاءت فكرته من خلال الموقف الوطنى الدافع لجموع المثقفين والفنانيين الذين كانوا أيقونة أنارت 30 يونيو التى أعادت للوطن روحه وضميره فى الوقت الذى راح فيه فصيل سياسى يخطط لاستلاب الوطن بعيدا عن هويته الثقافية وإبدعاته دون وعى بأهمية الثقافة المصرية التى كانت دائما بمثابة الدرس الأول فى تاريخ الحضارة الإنسانية .
وقال إن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة قد حملنى تقديره الشخصى وتقدير حكومته فضلا عن ايمان الحكومة باهمية الثقافة المصرية باعتبارها ضمير ووجدان هذا الوطن مع العناية بدورها فى برامج التنمية للدولة المصرية الجديدة .
وأشاد بدور المثقفين المصريين فى الثورة واستجابة جيش مصر العظيم لنبض المصريين الذين خرجوا فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ الانسانية .
وطالب عرب الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على ارواح شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا بنيران الغدر والجهل والخيانة .
وأشار إلى أن وزارة الثقافة بكل مؤسساتها عليها دور كبير خلال هذة المرحلة بدء من القاهرة ووصولا الى كل القرى المصرية ولقد حاولنا خلال الشهرين الماضيين ان نعيد الى قصور الثقافة انشطتها وبرامجها وخصوصا فى الصعيد وسوف نواصل هذا الجهد مع كل مؤسسات الوزارة واعادة تقييم دورها وفق رؤى وبرامج جديدة سواء فى النشر او المسرح او الفن التشكيلى فضلا عن الاوبرا .
وقال : لقد حاولنا خلال الفترة القصيرة من عمر الحكومة العمل على استنهاض وعينا باهمية الثقافة لكى تكون جزءا من برنامج الحكومة التى استجابت حينما طالبت بالتنسيق بين كل الجهات التى تستهدف وعى المصريين وقد تشكلت لجنة لاول مرة بقرار من رئيس الحكومة وبمشاركة وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى والاوقاف والشباب والرياضة والاثار والاعلام حتى تتحمل كل مؤسسات الدولة مسئولياتها ..ولقد انتهينا الى رؤية متكاملة لكى تكون بمثابة برنامج متكامل يعيد لنا ثقافتنا المصرية خلال العقد القادم ..وفى مجال السينما تشكلت لجنة بقرار من رئيس الحكومة لدراسة ازمة صناعة السينما فنا واقتصادا لذا يجب ان تتعاون كل مؤسسات الدولة فضلا عن المجتمع المدنى والاحزاب والنقابات ومساهمات رجال الاعمال من خلال الضريبة الاجتماعية لرأس المال مضيفا باننا امام تحديات غاية الصعوبة لكنها ليست مستحيلة وليس امامنا بدائل عن الخروج بمجتمعنا الى حيث المستقبل المشرق.
وقال الكاتب بهاء طاهر الرئيس الشرفى للمؤتمر :هذا المؤتمر هو احدى ثمار ثورتى مصر فى 25 يناير و30 يونيو اللتان فجرهما شعب مصر الرائع حيث كان المثقف المصرى فى طليعة من تصيدوا لمن ارادوا قهر هذا الشعب بتحالف شرير بين الفساد والتخلف لا يريد للوطن خيرا ولا تنمية ..لقد انكسرت القيود التى تكبد انطلاقها نحو افاق جديدة نحو مكانه تستحقها مصر العظيمة التى شهدت فجر الضمير الانسانى وهذا المؤتمر هو نتاج لجهد متواضع لعدد من مثقفى مصر جمعهم الاعتصام بوزارة الثقافة وقرروا أن يحاولوا لم الشمل لدراسة ما يواجه مصر ومثقفيها وان يدلوا بدلوهم فى وضع اسس لعلاقة جديدة صحية وشفافة لانظلاق حركة المثقفين فى زمن الثورة .
واضاف بهاء طاهر بان منظمى هذ المؤتمر لا يدعون أى عصمة و لا يدعون انهم ممثلون كامل الجماعة الثقافة المصرية فقط هى محاولة جادة ومخلصة على طريق طويل نعلم ان غيرنا سوف يكون له فيه اسهامات جليلة ..وقد تعهد هذا المؤتمر ان يحمل توصياته لرئاسة مجلس الوزراء وأن تدعمه لكى تصبح سياسته ملزمة تعيد تشكيل علاقة المثقف بكافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى بشكل يؤكد دور الثقافة المحورى فى صنع مستقبل الوطن .
قال الدكتور سعيد توفيق امين عام المجلس الاعلى للثقافة ان هذا هو ملتقى المثقفين يحاول من خلاله المثقفون

انفسهم على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم ان يرسموا طريقا لمستقبل الثقافة فى مصر مضيفا ان هذا المؤتمر ليس كغيره من الملتقيات والمؤتمرات التى كانت تخصص من قبل لهذا الغرض لان هذا الملتقى ينبع من مطالب المثقفين انفسهم الذين اعتصموا بوزارة الثقافة والذين كانوا بمثابة شرارة الهبت حماس الثورة الحبيسة فى نفوس المصريين التى اندلعت بقوة فى الثلاثين من يونيو متطوعين بوقتهم وجهدهم للتعبير عن مطالب المثقفين واختارونى معهم ليس بصفتى الوظيفية ولكن بوصفى واحدا من المثقفين .
وأضاف أن هذا المؤتمر يضم اكبر عدد ممكن من المثقفين لم تشهده المؤتمرات والملتقيات الثقافية من قبل حتى ان عددهم بلغ مائة وستة وعشرين مشاركا ومعظمهم من شباب المثقفين الفاعلين فى الواقع الثقافى هم ممن اغفلتهم المؤسسة الثقافية او ابوا ان يشاركوا فى فعالياتها .
وأشار توفيق إلى أن هذا الملتقى ( ثقافة مصر فى المواجهة ) جاء بعد ثورتين وعنوانه يدل على طبيعة الحال الذى نحياه الان من خلال مواجهه تغييب دور الثقافة الحقيقى واقصاء اسباب المثقفين ومواجهه تهديد التيارات المتاسلمة وكذلك مواجهه قصور المؤسسات الثقافية الرسمية عن اداء دورها المنوط منها فى المرحلة الراهنة .
وقد القى المخرج مجدى احمد على كلمه قال خلالها ان انعقاد هذا المؤتمر يعد لحظة تاريخية نادرة بعد ان نجحت مصر بفضل ثورة 30 يونيو التى قادها الشعب بملايين وساندها جيش الوطن واكد على مواصلة المواجهه لاكمال مسعاهم من اجل حرية حقيقة ودائمة يستحقها هذا الوطن الذى لم يكف ابناءه عن التضحية من اجل هذة الحرية .
وقد القت سحر الموجى كلمة نيابة عن المشاركين قائلة ان لحظة الثورة هى نقطة النور التى اظهرت ما كان تحت السطح من حراك ثقافى عميق وعاكس لذاته _ تحولاته _ ورؤيته .
وأضافت أنه تم طرح عدة تساؤلات منها ما هى الرؤية الجدية التى تطرحها الوزارة والسياسات التى تتبناها وهل ستصر على كونها منتجا للثقافة ام تتحول الى دور الميسر فتتيح الفرصة كاملة للفناننين والكتاب وأهل المسرح وغيرها من الفنون لانتاج فنونهم ..
كما أضافت بأنه من الضرورى وصول المصريين الى النجوع والقرى قائلة : لو كنا نتحدث عن المدنية فعلى الوزارة أن تفعل ما فعله الإخوان على مدار 40 عاما وهو التواجد وسط الناس ودعم إبداعهم والوصول اليهم بحيث يكون الثقافة مهمة مثل الزيت والعيش والسكر فمصر تعيش لحظة زمنية مختلفة جدا عما سبق..فالمثقف يحلل اللحظة ويحاول فهمها وعلينا أن نمارس اقصى درجات الجنون فالثورة جنون ولا يجب إن نكون أقل منها وعلينا أن نرفع سقف أحلامنا ونطرح أفكار ورؤى تتناسب مع اللحظة الجديدة وعلى الوزارة ان تدرك ذلك.