رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنافسة تشتعل على السعفة الذهبية فى "كان"

مشاهد من فيلمي ملامسة
مشاهد من فيلمي ملامسة الخطيئة والأب مثل الابن

الإنسان هو المحور الرئيسي للأفلام المعروضة في كان.. وتتنوع الأساليب التي يقترب بها المخرجون لمعالجة الأبعاد النفسية والاجتماعية, التي تفسر العديد من أفعالنا اليومية.

يصور «جيا زانجي» الصين المعاصرة من خلال أربع شخصيات متداخلة من أربع مناطق مختلفة واجهت عدم المساواة والفوارق المتزايدة وتطلعات جديدة للديمقراطية والحرية. تلك الشخصيات هي قاصر ساخط علي الفساد, ورجل أُجبر علي الهجرة من أجل العمل, ومضيفة تتعرض لمضايقات من عميلها, وعامل يعمل في ظروف متردية لا يعرف بعضهم بعضاً ولكنهم سيكملون إلي النهاية وسيقومون بارتكاب ما لا يمكن إصلاحه.

فيلم «ملامسة الخطيئة» مستوحي من أربعة أحداث عنيفة للغاية، ما يسميه الصينيون بـ«الفاجعات» التي تغطي عادة الصفحات الأولي لوسائل الإعلام، وكما عادته، عمل المخرج علي مزج الخيال بالوثائقي. لقد تقصي عن هذه الأحداث وذهب إلي المكان الذي حدثت به الأحداث وسأل الناس.
كما عمل مع العديد من الممثلين غير المحترفين وصوّر واقع الصينيين في المناطق القروية وفي المدن حيث تتواجد، واستوحى «جيا زانجي» من الرواية الصينية للأوبرا الكلاسيكية وأفلام فنون الدفاع عن النفس، حيث إن موضوعها الرئيسي هو مواجهة الفرد للظلم، والمخرج يدشن لحقبة جديدة في أفلامه حيث إن حكمه أصبح أكثر مرارةً، ويجعلنا نتعرف علي الحدث بمنتهي العنف.
ما يعني أن نكون أب؟.. سؤال يطرحه المخرج الياباني «هيروكازو كور-إيدا» في فيلمه الجديد المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان «مثل الأب.. مثل الابن».. والفيلم عبارة عن رؤية شخصية حول معنى الأبوة من خلال عائلة يابانية كباقي العائلات، مكونة من زوج وزوجة بورجوازيين يكتشفان أن الطفل الذي ربياه ليس ابنهما البيولوجي بل تم استبداله عند ولادته بطفل عائلة أخري وأن ابنهما الحقيقي ترعرع في أوساط متواضعة.

ولقد استفاد المخرج الشاب من أبوته الجديدة لمعالجة مسألة نقل المشاعر الأبوية. فيقول: «عند ولادة ابنتي قبل خمسة أعوام، تساءلت كثيراً عن الوقت الذي يصبح فيه الأب أباً.. هل تقاسم الدم يجعل من الرجل أباً أو أنه الوقت الذي يقضيه الأب مع ولده الذي يجعله كذلك؟».. وبعيداً عن العاطفية، تبقي أفلام

«كور-إيدا» شاعرية وشبه وثائقية، مع لمسة إنسانية تسمح له بمعالجة مواضيع معقدة بدقة ملفتة كما في سنة 2009 مع «Air Doll»، ثم مع الكوميديا المأساوية في Un Certain Regard وتتحدث عن دمية مطاطية تصبح كائناً حياً.

يتنافس بقوة علي السعفة الذهبية المخرج ارنو ديبليشان بفيلمه «جيمي بي» الذي يروي قصة رجل من هنود أمريكا حارب في الحرب العالمية الثانية.. العمل مقتبس عن الرواية الأولي للمحلل النفسي الفرنسي الأمريكي "جورج ديفيرو"، بطولة ماثيو أمالريك بدور ديفيرو وبينيسيو ديل تورو بدور جيمي بيكار، إنها المواجهة التي تخيلها أرنو ديسبليشان لنقل رواية جورج ديفيرو بعنوان «علاج نفسي لهندي السهول».
ولتنفيذ هذا المزج الفرنسي الأمريكي الخاص بالهوية الفردية، قرر ديسبليشان تصوير الفيلم بلغة شيكسبير.

وحرصاً منه علي الحفاظ علي أصالة القصة، اختار ديسبليشان التصوير في الأماكن التي عاش فيها ديفيرو الرائد في مجال الإثنولوجية النفسية، والمفكر الفرنسي - البولوني، مقدما عملاً أدبياً فريداً يجمع في طياته عدة مواد كالأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع.. كان ديفيرو يعتبر بمثابة شخص أصيل ضمن مجموعة علمية حيث كان يقول بعد أن هاجر إلي الولايات المتحدة إنه «لا يملك بلداً ولا حدوداً».

ومن المعروف أن علم النفس هو من أحد المواضيع المفضلة لعمل المخرج، وهي تحتل أحياناً موقع الخلفية للكثير من أعماله وهي تبدو أحياناً أخري، مكاناً للسخرية خاصة في فيلمه «ملوك وملكات».